التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: لما توفي النبي قلت لأبي بكر: انطلق بنا إلى إخواننا

          4021- قوله: (حَدَّثَنَي(1) مُوسَى): هذا هو موسى بن إسماعيل التَّبوذكيُّ الحافظ تَقَدَّم، وتَقَدَّم الكلام على نسبته هذه [خ¦63]، و(عَبْدُ الْوَاحِدِ) بعده: هو ابن زياد العبدِيُّ تَقَدَّم مِرارًا، ومرة مترجمًا، وأنَّ له مناكير اجتنبها أهل «الصحيحين» [خ¦36]، و(مَعْمَرٌ): تَقَدَّم مِرارًا أنَّه بفتح الميمين، وإسكان العين بينهما، وأنَّه ابن راشد، و(الزُّهْرِيُّ): محمَّد بن مسلم، تَقَدَّم مِرارًا، و(عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ): هو ابن عتبة بن مسعود تَقَدَّم.
          قوله: (لَمَّا تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صلعم): (تُوفِّي): هو بضمِّ التاء، مبنيٌّ لِما لم يُسَمَّ فاعله، و(النَّبيُّ): مرفوعٌ نائبٌ مناب الفاعل.
          قوله: (فَلَقِيَنَا مِنْهُمْ رَجُلَانِ صَالِحَانِ): (لقيَنا): هو بفتح المثنَّاة تحت، والضمير فيه مفعول، و(رجلان): فاعل.
          قوله: (عُوَيْمُ بْنُ سَاعِدَةَ): هو عُوَيم بن ساعدة بن عائش بن قيس بن النعمان بن زيد بن أميَّة بن زيد بن مالك بن عوف بن عَمرو بن عوف، يُكنَى أبا عبد الرحمن، وكان ابن إسحاق يقول في نسبه: (عُوَيْم ابن ساعدة بن صَلْعجة)، وإنَّه من بليِّ بن عَمرو بن الحاف بن قضاعة، حليفٌ لبني أميَّة بن زيد، ولم يذكر ذلك غيرُه، شهد عُوَيم العقبتين في قول الواقديِّ، وغيره يقول: (شهد العقبة الثانية مع السبعين من الأنصار، وشهد بدرًا، وأُحُدًا، والخندق، ومات في حياة رسول الله صلعم، وقيل: بل مات في خلافة عُمر بالمدينة، وهو ابن خمس أو ستٍّ وستين سنة)، انتهى كلام ابن عبد البَرِّ، وفي تاريخ وفاة عويم في حياته ◙ نظرٌ؛ لما هنا أنَّه اجتمع بأبي بكر وعمر بعد وفاته صلعم، والله أعلم، وقوله: (مع السبعين): تَقَدَّم الاختلاف في عدد أصحاب العقبة في (وفود الأنصار) [خ¦3888].
          قوله: (وَمَعْنُ بْنُ عَدِيٍّ): قال الدِّمياطيُّ: (ابن الجَدِّ بن العَجْلان أخو عاصم بن عديٍّ)، انتهى، وبعد عجلان: ضُبيعة البلويُّ؛ من بليِّ بن الحاف بن قضاعة، حليف بني عَمرو بن عوف، الأنصاريُّ، شهد معنٌ العقبة، وبدرًا، وأُحُدًا، والخندق، وسائر المشاهد مع النَّبيِّ صلعم، وقُتِل يوم اليمامة شهيدًا في خلافة الصِّدِّيق ☺.


[1] كذا في (أ)، وفي «اليونينيَّة» و(ق): (حدثنا).