التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: أن عمر استعمل قدامة بن مظعون على البحرين

          4011- قوله: (حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ): تَقَدَّم مِرارًا أنَّه الحكم بن نافعٍ، و(شُعَيْبٌ): هو ابن أبي حمزة، و(الزُّهْرِيُّ): محمَّد بن مسلم.
          قوله: (أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ...) إلى أن قال: (وَكَانَ أَبُوهُ شَهِدَ بَدْرًا): هو عامر بن ربيعة، قال الدِّمياطيُّ: (وابنه عبد الله هذا قُبضَ النَّبيُّ صلعم وهو ابن أربعِ أو خمسِ سنين، ومات سنة «89هـ»، وقيل: سنة «85هـ»)، انتهى.
          عبد الله بن عامر بن ربيعة العنْزي؛ بإسكان النون، وهو؛ [أي: ربيعة] _فيما ذكر ابن الكلبيِّ_ [ابن] عامر بن ربيعة الأصغر بن حجير(1) بن سلامان بن مالك بن ربيعة الأكبر بن رُفيدة بن عبد الله ابن عنْز بن وائل بن قاسط بن هِنْب بن أَفْصَى بن دُعْمِيٍّ، وسأزيده نسبًا في أسماء مَن شهد بدرًا، وكونه بإسكان النون ذكره غير واحد، وقال السُّهيليُّ: (عنْز بن وائل: بسكون النون، ويذكر عن عليِّ ابن المدينيِّ قال فيه: «عنَز» بفتح النون، وبالسكون أعرف)، وسأذكره بأتمَّ مِن هذا في أسماء البدريِّين [خ¦4026].
          و(عَبْدُ الله): صاحبُ الترجمة أبو محمَّد حليف قريش، عن النَّبيِّ صلعم، وأبيه، وعُمر، وعثمان، وعبد الرحمن بن عوف، وعائشة، وغيرهم، وعنه: أميَّة بن هند، وعبد الرحمن بن القاسم، والزُّهريُّ، ويحيى بن سعيد الأنصاريُّ، وجماعةٌ، وكان أبوه من كبار الصَّحابة، قيل: مات سنة ░85هـ▒، ومات النَّبيُّ صلعم وله خمس سنين، أخرج له الجماعة، وأمَّا أبوه فعامر بن ربيعة بن كعب بن مالك، في نسبه اختلاف، وهو من عنْزِ بن وائل، ومنهم من ينسبه إلى مذحج، وهو حليف الخطَّاب والد عُمر، أسلم قديمًا، وهاجر إلى الحبشة، وشهد بدرًا، وقد روى عنه ابنه عبد الله، وعبد الله بن عُمر، مات قبيل عثمان، وفي «الكاشف»: مات سنة ░33هـ▒، وقيل: سنة اثنتين وثلاثين، أخرج له الجماعة ☺.
          قوله: (اسْتَعْمَلَ قُدَامَةَ بْنَ مَظْعُونٍ): هو بالظاء المعجمة المشالة، وقد قدَّمتُ ضبط (مظعون) في أخي هذا عثمان [خ¦1243]، قال الدِّمياطيُّ: (عثمان وعبد الله وقدامة والسائب بنو مظعون بن حسين بن وهب بن حذافة بن جمح، شهدوا بدرًا إلَّا السائب، وخالف ابن الكلبيِّ فقال: «شهد بدرًا»، وزينب بنت مظعون _زوج عُمر_ أمُّ عبد الله وحفصة، وقُتيلة بنت مظعون أمُّ حاطب وحُويطب ابني الحارث بن معمر بن حبيب)، انتهى.
          فقول الدِّمياطيِّ في أولاد مظعون: (السائب) صحيح، ولعثمان بن مظعون ولدٌ يقال له: السائب، بدريٌّ بلا خلاف فيما أعلم، معروفٌ استُشهِد باليمامة، هاجر السائب إلى الحبشة، وكان من الرُّماة المذكورين، عاش بضعًا وثلاثين سنة، فلا يَشتبهْ عليك بعمِّه السائبِ بن مظعون الذي اختُلف في شهوده بدرًا، والله أعلم.
          قوله: (عَلَى الْبَحْرَيْنِ): تَقَدَّم الكلام عليها، وأنَّه مثل تثنية (بحر) [خ¦64].


[1] كذا في (أ)، وسيأتي في باب تسمية من شهد بدرًا أنَّه حُجر، وهو الموافق لما في المطبوع من «نسب معَد».