التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: أن ابن عمر كان يقتل الحيات كلها

          4016- 4017- قوله: (حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ): تَقَدَّم مِرارًا أنَّه محمَّد بن الفضل السدوسيُّ، وأنَّ لقبه عارم، وتَقَدَّم أنَّ العارم: الشرير أو الشرس [خ¦60]، وهو بعيد من العرامة ☼، وتَقَدَّم (جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ)، [و]أنَّ (جَرِيرًا): بفتح الجيم، وكسر الراء، وأنَّ (حازمًا): بالحاء المهملة [خ¦845]، وهذا كلُّه معروف.
          قوله: (أَبُو لُبَابَةَ الْبَدْرِيُّ): قال الدِّمياطيُّ: (بَشِير أخو مبشِّر ورفاعة بنو عبد المنذر بن رفاعة شهدوا بدرًا، وردَّ رسولُ الله صلعم أبا لبابة من الروحاء حين خرج إلى بدر، واستعمله على المدينة، وضرب له بسهمه وأجره، فكان كمَن شهد بدرًا، توفِّي في خلافة عليٍّ، وقُتِل أخوه رفاعة يوم أُحُد، وقيل: يوم خيبر، وقتل أخوهما مبشِّر يوم بدر)، انتهى، هذا كلُّه رَدٌّ لمن يقوله: (أبو لبابة [رفاعة] ابن عبد المنذر)، وسيجيء أنَّه انتُقد على البُخاريِّ في قوله: (رفاعة بن عبد المنذر) [خ¦4026]، والله أعلم.
          قوله: (جِنَّانِ الْبُيُوتِ): تَقَدَّم أنَّ (الجِنَّان): بكسر الجيم، وتشديد النون الأولى، قال ابن قُرقُول: (عوامر البيوت تتمثَّل حيَّةً دقيقة؛ قاله ابن وهب، وقيل: الجِنَّان: ما لا يتعرَّض للإنسان والخيل(1) [ما يتعَّرض له]، وقيل: الجِنَّان: مسخ الجِنِّ)، وقد تَقَدَّم الكلام على قتل الحيَّات في المدينة المشرَّفة وغيرها، وعلى إنذارها، وصورة الإنذار، في (بِدْءِ الخلق) في (باب قول الله تعالى: {وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ}[البقرة:164]) [خ¦3298].


[1] في (أ) تبعًا لمصدره: (والحبل) بالحاء المهملة والموحَّدة، والمثبت من «التمهيد» ░16/18▒، والذي في «المشارق» ░1/336▒: (والحيات).