التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب ولا صورة.

          4002- قوله: (حَدَّثَنَا(1) إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى): تَقَدَّم أنَّ هذا هو الفرَّاء الحافظ الرازيُّ، وتَقَدَّم مترجمًا [خ¦1620]، و(هِشَامٌ) بعده: هو ابن يوسف الصنعانيُّ القاضي، تَقَدَّم مترجمًا [خ¦1620]، و(مَعْمَرٌ): تَقَدَّم مِرارًا أنَّه بميمين مفتوحتين بينهما عينٌ ساكنةٌ، وأنَّه ابن راشد، و(الزُّهْرِيُّ): محمَّد بن مسلم ابن شهاب، وقدَّم البُخاريُّ هذه الطريق؛ لأنَّها أعلى من التي بعدها بواحد؛ فاعلمه.
          قوله: (وحَدَّثَنَا(2) إِسْمَاعِيلُ): تَقَدَّم مِرارًا أنَّه ابنُ أبي أويسٍ عبد الله، ابن أخت الإمام مالكٍ، وأخوه هُو عبدُ الحميدِ بن أبي أويسٍ، تَقَدَّم مترجمًا [خ¦22]، وما قيل فيه لا يصحُّ عنه، و(سُلَيْمَانُ) بعده: هو ابن بلال تَقَدَّم، و(ابْنُ شِهَابٍ): تَقَدَّم أنَّه الزُّهريُّ محمَّد بن مسلم، و(أَبُو طَلْحَةَ): زيد بن سهل الأنصاريُّ، تَقَدَّم مترجمًا [خ¦371]، وهو زوج أمِّ سُليم أمِّ أنس بن مالك ☺.
          قوله: (لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلَا صُورَةٌ): قيل: المرادُ بالملائكةِ غيرُ الحَفَظة، وقيل: يدخله غيرها إلَّا أنَّ دخولهم فيه أقلُّ مِن دخولهم فيما لا صورة فيه، قاله شيخنا، وسَيجيءُ الكلامُ في دخول الملائكة البيت الذي فيه الصُّور الجائزةُ الاتِّخاذ، وكذا الكلب الجائز الاتِّخاذ [خ¦5949]، والله أعلم.
          قوله: (يُرِيدُ التَّمَاثِيلَ): كذا في الأصل، وفي نسخة: (صُوْرَةَ التَّمَاثِيلِ)، [و]في هامش أصلنا بخطِّ بعض فضلاء الحنفيَّة: «يُرِيدُ التَّماثيل»: هو مِن تفسير ابن عبَّاس، كذا قاله القابسيُّ، انتهى، وكذا ذكره شيخنا الشَّارح، وكأنَّهما أخذاه مِن الحافظ الدِّمياطيِّ، قال شيخنا: (وجزمَ به ابن التِّين)، انتهى، ورأيتُ بعضهم نقل ذلك عن الحافظ أبي ذرٍّ، والله أعلم، و(التَّماثيلُ): تصاوير ذوات أشخاصٍ وأجرامٍ، وقد تَقَدَّم [خ¦433].


[1] كذا في (أ) و«اليونينيَّة»، وفي (ق): (حدثني).
[2] كذا في (أ)، وهي مستدركة في (ق)، وهي رواية أبي ذرٍّ، وفي «اليونينيَّة»: (حدثنا).