التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: والله لا تذرون منه درهمًا

          4018- قوله: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ): تَقَدَّم أنَّه بضمِّ الفاء، وفتح اللام [خ¦158]، وهذا معروفٌ.
          قوله: (عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، قَالَ ابْنُ شِهَابٍ): اعلم أنَّ الحافظ صلاح الدين العلائيَّ شيخ شيوخنا قال: (قال الإسماعيليُّ: «لم يسمع موسى بن / عقبة من ابن شهابٍ شيئًا»)، انتهى.
          وقد ذكر البُخاريُّ لموسى بن عقبة، عن ابن شهاب، عن أنس حديثًا واحدًا _وهو المذكور هنا_ في أبوابٍ ثلاثةٍ؛ في (المغازي) هنا، وفي (الجهاد) [خ¦3048]، و(العتق) [خ¦2537]، وهو: (أنَّ ناسًا من الأنصار استأذنوا رسول الله صلعم، فقالوا: ائذَنْ لنا أن نترُكَ لابنِ أُختنا عبَّاسٍ فِداءَهُ...)؛ الحديث، وستأتي روايته عنه قريبًا حديثًا مرسلًا، وفي آخره حديث بسند موسى عن نافع، عن عبد الله بن عُمر [خ¦4026]، وقد ذكرتُ كلام الإسماعيليِّ في الأماكن الثلاثة، وقد تعقَّب العلائيُّ كلام الإسماعيليِّ في «مراسيله»، وقد ذكرتُ تعقُّبه في (العتق)، وأنا أستبعد كلام الإسماعيليِّ، وقد ذكرتُ الاستبعاد في (العتق) [خ¦2537]، والله أعلم.
          قوله: (أَنَّ رِجَالًا مِنَ الأَنْصَارِ): هؤلاء الرِّجال لا أعرفهم بأعيانهم، والظَّاهر أنَّهم من الخزرج.
          قوله: (لاِبْنِ أُخْتِنَا عَبَّاسٍ فِدَاءَهُ): تَقَدَّم لم كان العبَّاس ابن أخت الأنصار، ونسبه إليهم؛ وهو أنَّ عبد المُطَّلب والدةُ أمِّه من الخزرج، وقدَّمتُ اسمها ونسبها إليهم إلى بني عديِّ بن النجَّار [خ¦2537]، وكان العبَّاس قد أُسِر في وقعة بدر، وتَقَدَّم الفداء كم كان [خ¦421].