التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: لا تقتله فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله

          4019- قوله: (حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ): تَقَدَّم مِرارًا أنَّه الضحَّاك بن مخْلد النَّبيلُ، وتَقَدَّم (ابْنُ جُرَيْجٍ): أنَّه عبد الملك بن عبد العزيز بن جُرَيج، أحد الأعلام، وتَقَدَّم مترجمًا [خ¦296]، و(الزُّهْرِيُّ): محمَّد بن مسلم، و(الْمِقْدَادُ بْنُ الأَسْوَدِ): وهو المقداد بن عَمرو، وأنَّ الأسود تبنَّاه، تَقَدَّم كلُّ ذلك، ونسبُ الأسود، ونسبُ المقداد، وتَقَدَّم مترجمًا [خ¦3952].
          قوله: (حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ): هو إسحاق بن إبراهيم بن راهويه الإمام، أحد الأعلام، و(ابْنُ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ): تَقَدَّم مِرارًا أنَّه محمَّد بن عبد الله بن مسلم، تَقَدَّم بعض ترجمته والكلام فيه [خ¦27]، و(عَمُّهُ): محمَّد بن مسلم الزُّهريُّ، تَقَدَّم مِرارًا كثيرة، و(عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ اللَّيْثِيُّ، ثُمَّ الْجُنْدَُعِيُّ): (الجُنْدعيُّ)؛ بضمِّ الجيم، ثُمَّ نون ساكنة، ثُمَّ دال مفتوحة ومضمومة _كذا ضبطه غير واحد_ ثُمَّ عين مهملتين، نَسبُه إلى جُنْدَع بن ليث بن بكر بن عبد مناف بن كنانة، يروي عن تميم، وأبي أيُّوب، وعدَّة، وعنه: سهيل، والزُّهريُّ، وأبو عُبيد الحاجب، توفِّي سنة ░107هـ▒، وقيل: سنة ░105هـ▒، أخرج له الجماعة، وثَّقه النَّسائيُّ، و(عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ): تَقَدَّم، وأنَّ (الخِيار): بكسر الخاء المعجمة، ثُمَّ مثنَّاة تحت مخفَّفة، وفي آخره راء؛ كالخيار الذي يُؤكَل، وتَقَدَّم مترجمًا [خ¦695]، و(الْمِقْدَادُ بْنُ عَمْرٍو): تَقَدَّم ☺.
          قوله: (أَرَأَيْتَ إِنْ لَقِيتُ): (أرأيتَ): هو بفتح التاء للخطاب للنَّبيِّ صلعم، و(لقيتُ): بضمِّ التاء على التكلُّم، وهذا ظاهرٌ.
          قوله: (ثُمَّ لَاذَ): هو بذال معجمة؛ أي: استتر.
          قوله: (أأقتُلُهُ(1) ؟): هو بهمزتين؛ الأولى للاستفهام.
          قوله: (فَإِنْ قَتَلْتَهُ...) إلى آخره: أحسن ما قيل في هذا الحديث وأظهرُه ما قاله الإمام الشافعيُّ وابن القصَّار المالكيُّ وغيرهما: إنَّه معصوم الدم محرَّمٌ قتلُه بعدَ قوله: «لا إله إلَّا الله»؛ كما كنتَ أنتَ قبل أن تقتله، وإنَّك بعد قتله غير معصوم الدم، ولا محرَّم القتل؛ كما كان هو قبل قوله، قال ابن القصَّار: (يعني: لولا عذرك بالتأويل المسقِط للقِصاص عنك)، قال القاضي عياض: (وقيل معناه: أنَّك مثله في مخالفة الحقِّ وارتكابك الإثم وإن اختلفت أنواع المخالفة والإثم؛ فيسمَّى إثمُه كفرًا، وإثمك معصيةً وفسقًا)، وهذا ملخَّصٌ من كلام الشيخ محيي الدين النَّوويِّ، وقد قدَّمتُ ذلك.


[1] كذا في (أ) و(ق)، وفي «اليونينيَّة»: (آأقتله).