الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

قصة أهل نجران

          ░72▒ (بَابُ قِصَّةِ أَهْلِ نَجْرَانَ): أي: وفدِهِم، سقطَ لفظ: <باب> وحدهُ لأبي ذَرٍّ، و((نجران)) بفتحِ النون وسكون الجيم فراء فألف فنون، بلدةٌ كانَتْ منزلاً للنَّصَارى.
          قال في ((الفتح)): بلدٌ كبيرٌ على سبعِ مراحلَ من مكَّةَ إلى جهةِ اليمنِ، يشتملُ على ثلاثةٍ وسبعين قريةً مسيرةَ يومٍ للراكبِ السَّريعِ، قال: وذكر ابنُ إسحاقَ أنَّهم وفدُوا على رسُولِ الله صلعم بمكَّةَ وهم حينئذٍ عشرون رجلاً، لكن أعادَ ذكرَهُم في الوفودِ بالمدينةِ، فكأنَّهم قدِمُوا مرَّتَينِ، وقال ابن سعدٍ: كان النبيُّ صلعم كتبَ إليهم، فخرجَ إليه وفدُهُم في أربعة عشرَ رجلاً من أشرافِهِم، قال: وذكر أيضاً من حديثِ كرز بن علقمَةَ: أنَّهم كانوا أربعَةً وعشرينَ رجلاً، وسرَدَ أسماءَهُم.