الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب [مناقب بني تميم]

          ░68▒ (بَابٌ): بالتنوينِ، كذا في الأصُولِ بلا ترجمةٍ، فهو كالفصلِ من سابقِهِ، وذلك لأنَّ عُيينة المذكور فيه أحدُ الوفدِ من بني تميمٍ.
          (قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: غَزْوَةُ عُيَيْنَةَ): بالتَّصغيرِ (ابْنِ حِصْنِ): بكسرِ الحاء المهملةِ (ابْنِ حُذَيْفَةَ): بالذَّال المعجمة مصغَّراً (ابْنِ بَدْرٍ): بفتحِ الموحَّدة (بَنِي الْعَنْبَرِ): بنصبِ: ((بني)) بـ((غزوة)) المصدر المضافُ إلى فاعلِهِ (مِنْ بَنِي تَمِيمٍ): بيانٌ لـ((بني العنبر)) (بَعَثَهُ): أي: أرسلَ عُيينةَ (النَّبِيُّ صلعم إِلَيْهِمْ): أي: إلى بني العنبرِ في المحرَّم.
          (فَأَغَارَ): أي: عليهم (وَأَصَابَ): وفي بعضِ الأصُولِ: <فأصاب> بالفاء (مِنْهُمْ نَاساً): أي: ذكوراً (وَسَبَى مِنْهُمْ نِسَاءً): بكسرِ النون فسين مهملة، ولأبي ذَرٍّ عن الكُشميهنِيِّ بدله: <سِبا> بكسرِ السِّين / المهملةِ فموحدة.
          قال في ((الفتح)): وذكر الواقديُّ أنَّ سببَ بعثِهِ عُيينة أنَّ بني تميمٍ أغاروا على ناسٍ من خزاعَةَ، فبعثَ النَّبيُّ صلعم إليهم عُيينةَ بن حصنٍ في خمسينَ، ليس فيهم أنصاريٌّ ولا مهاجريٌّ، فأسَرَ منهم أحدَ عشرَ رجلاً وإحدى عشرَةَ امرأةً وثلاثين صبيًّا، فقدِمَ رؤساؤُهُم بسببِ ذلك.