الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب شهود الملائكة بدرًا

          ░ 11▒ (بَابُ شُهُودِ الْمَلَائِكَةِ بَدْرًا): من إضافة المصدرِ إلى فاعلِهِ؛ أي: بيانُ شُهودِهِم وَقعة بدرٍ مع المسلمينَ؛ نصرةً لهم وعوناً على المشركينَ / ، قال الإمام تقيُّ الدِّين السُّبكيُّ: سُئِلت عن الحكمةِ في قتالِ الملائكةِ مع النَّبيِّ صلعم مع أنَّ جبريل ◙ قادرٌ على أن يدفع الكفَّار بريشةٍ من جناحِهِ، فقال: قلت: وقعَ ذلك لإرادةِ أن يكون الفعلُ للنَّبيِّ ◙ وأصحابه، وتكون الملائكةُ مدداً على عادة مددِ الجيوشِ؛ رعايةً لصورةِ الأسبابِ وسنَّتهِ التي أجرَاها تعالى في عِبادهِ، والله تعالى هو فاعِلُ الجميعِ، انتهى.