الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب غزوة زيد بن حارثة

          ░42▒ (بَابُ غَزْوَةِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ ☺) سقطَ لفظُ: <باب> وحدهُ لأبي ذَرٍّ، وزيدُ بن حارثة مولى رسولِ الله صلعم وحِبُّهُ ووالد حبِّهِ أسامةُ ♥، وهذه الغزوةُ أَحَدُ غزواته السَّبعِ التي أمَّرَه فيها النَّبيُّ صلعم.
          قال في ((الفتح)) و((العمدة)): روى أبو مسلمٍ الكَجِّيُّ، عن أبي عاصمٍ عن يزيد بن أبي عبيدٍ عن سلمةَ بن الأكوعِ قال: غزوتُ مع زيدِ بن حارثة سبعَ غزواتٍ يؤمِّرُهُ علينا:
          فأولها: في جَمَادى الآخرةِ سنةَ خمسٍ قِبَلَ نجدٍ في مائة راكبٍ.
          الثانية: في ربيع الآخر سنةَ ستٍّ إلى بني سليمٍ.
          الثالثة: في جمادى الأولى منها في مائةٍ وسبعين، فتلقَّى عِيراً لقريشٍ، وأسروا أبا العاص بنِ الربيعِ.
          الرابعة: في جمادى الآخرة منها إلى بنِي ثعلبةَ.
          الخامسة: إلى حُسْمى بضم الحاء المهملة وسكون السين المهملة أيضاً فميمٌ مقصورٌ، في خمسمائةٍ إلى أناسٍ من بني جذام بطريقِ الشَّامِ، كانوا قطعوا الطَّريقَ على دحيةَ، وهو راجعٌ من عند هرقلٍ.
          السادسة: إلى وادي القُرى.
          السابعة: إلى ناسٍ من بني فزارةَ، وكان خرجَ قَبْلَها في تجارةٍ، فخرج عليه ناسٌ من بني فزارةَ، فأخذوا ما معه وضربُوهُ فجهَّزَهُ النَّبيُّ صلعم إليهم، فأوقع بهم وقتل أمَّ قِرْفة بكسر القافِ وسكون الراء بعدها فاءٌ وهاءٌ، وهي فاطمةُ بنت ربيعةَ بن بدرٍ، زوجُ مالكِ بن حذيفةَ بن بدرٍ عمِّ عيينةَ بن حصن بن حذيفةَ، وكانت معظَّمَةً / فيهم، يقال: ربطها في ذَنَبِ فرَسَين وأجرَّاهُما، فتقطَّعَتْ، وأسرَ بنتها، وكانت جميلةً، قال: ولعلَّ هذه الأخيرة مرادُ المصنِّفِ حيثُ قال: