الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب وفد بني تميم

          ░67▒ (بَابُ): سقطَ من أكثر النُّسخِ (وَفْدِ بَنِي تَمِيمٍ): بميمين بينهما تحتيَّة ساكنة؛ أي: ابن مُرٍّ بضمِّ الميم وتشديدِ الرَّاء، ابن أُدٍّ بضمِّ الهمزة وتشديدِ الدَّال المهملة، ابن طَابِخَةَ _بطاء مهملة وموحدة مكسورة فخاء معجمة_ ابن إلياسَ بن مضرِ بن نزار.
          هذا شروعٌ من البخاريِّ في بيانِ الوفُودِ، وقد اتَّفقَ أهلُ السِّيرِ والمغازِي على أنَّها كانَتْ سنةَ تسعٍ.
          وقال في ((الفتح)): وقعَ هنا ذكْرُ حجَّة أبي بكرٍ قبلَ الوفودِ، والواقعُ أنَّ ابتداءَ الوفودِ كان بعد رجوعِ النَّبيِّ صلعم من الجعرانةِ في أواخرِ سنة ثمانٍ وما بعدها، بل ذكَرَ ابنُ إسحاقَ أنَّ الوفودَ كانوا بعد غزوةِ تبوك.
          نعم، اتَّفقُوا على أنَّ ذلك كله كان في سنةِ تسعٍ، وكانَتْ تسمَّى سنَةَ الوفُودِ، ثمَّ قال: وقد سردَ محمَّد بن سعدٍ في ((الطبقات)) الوفود، وتبعهُ الدِّمياطيُّ في ((سيرتِهِ))، وتبعهُ ابنُ سيِّد النَّاس ومغلطاي وشيخنا في ((نظم السيرة))، ومجموعُ ذلك يزيدُ على السِّتِّين / .