الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب: أحد يحبنا

          ░27▒ (بابٌ): بالتنوين / (أُحُدٌ): بضمِّ الهمزة والحاءِ المهملة، عَلَمٌ مرتجلٌ، الجبلُ المعروفُ بقرب المدينة، مبتدأٌ، وخبرُه (يُحِبُّنَا): ويجوزُ جعلُه خبراً لمحذوفٍ نحو هذا، كما سيأتي في الباب هكذا، وفي بعضِ النسخِ زيادةُ: <ونحبُّه>، وفي بعضٍ آخرَ: <جبلُ أُحُدٍ يحبُّنا> قال الكرمانيُّ: أي: يحبُّنا أهلُه، وهم أهلُ المدينةِ، قال: ويحتملُ أنْ تسندَ المحبةُ إليه حقيقةً بأنْ يخلقَها اللهُ فيه، واللهُ على كلِّ شيءٍ قديرٌ، وقال السهيليُّ: سُمِّي أُحُداً؛ لتوحُّدِه وانقطاعِه عن جبالٍ أخرى هناك، أو لما وقع مِنْ أهله مِنْ نصرةِ التَّوحيدِ.
          (قَالَهُ عَبَّاسُ): بفتحِ العينِ المهملةِ، وتشديدِ الموحَّدة (ابْنُ سَهْلٍ): بفتحِ السينِ المهملةِ؛ أي: السَّاعديُّ الأنصاري ممَّا وصله المصنفُ في بابِ خرصِ التمرِ مِن كتابِ الزكاةِ (عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ): بالحاء المهملةِ مصغراً، واسمُه عبدُ الرحمن (عَنِ النَّبِيِّ صلعم): قال في ((الفتح)): هو طرفٌ من حديثٍ وصله البزارُ في الزكاة مطوَّلاً.