الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب أين ركز النبي الراية يوم الفتح

          ░48▒ (بَابٌ): بالتَّنوينِ (أَيْنَ رَكَزَ): بفتح الراء والكافِ والزاي، فهيَ في ((القاموس)): ركزَ الرُّمحَ يَرْكِزُه ويَرْكُزُه: غرزَهُ في الأرض، والعِرقُ: اختَلَجَ كارْتَكَز، والمركَزُ: وسطُ الدائرة وموضِعُ الرجُلِ وحيث أُمِرَ الجندُ أن يلزَمُوهُ، والرِّكْزُ _بالكسر_: الصَّوتُ الخفيُّ، والخف والرجُلُ الفاضِلُ العالمُ الضَّخمُ الكريمُ، انتهى.
          و((أين)) ظرفٌ: لـ((ركز)) أي: في أيِّ موضعٍ غَرزَ (النَّبِيُّ صلعم الرَّايَةَ): أي: رايتَهُ ◙ التي كانت في كتيبتِهِ (يَوْمَ الْفَتْحِ): أي: فتحِ مكَّة.
          قال في ((الفتح)): أي: بيانُ المكانِ الذي ركزَتْ فيه راية النَّبيِّ صلعم بأمرِهِ، وسيأتي أنَّ ذلك بالحجُونِ، وسَقطَ لفظ: <باب> وحدَهُ لأبي ذَرٍّ.