الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن قبل حجة الوداع

          ░60▒ (بَابُ بَعْثِ): سقطَ لفظ: <باب> وحدَهُ من بعضِ الأصُولِ، و((بعْث)) بسكون العين المهملةِ مصدرٌ مضاف لمفعولِهِ بعد حذف الفاعلِ كقوله تعالى: {لَا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ} [فصلت:49]؛ أي: من دعائِهِ الخيرَ، أي: بابُ بيانِ بعثِ النَّبيِّ (أَبِي مُوسَى): أي: عبدُ الله بن قيسٍ الأشعريِّ (وَمُعَاذٍ): بضمِّ الميم وذال معجمة آخره (ابْنِ جَبَلٍ): بفتحِ الجيم والموحَّدة؛ أي: الأنصاريِّ (☻ إِلَى الْيَمَنِ): بفتحتين، ما كان عن يمينِ القبلَةِ من بلاد الغَورِ وهو يمنيٌّ ويمانِيٌّ ويمانٍ، قالَهُ في ((القاموس)).
          (قَبْلَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ): قال في ((الفتح)): كأنَّهُ أشارَ بالتَّقييدِ إلى ما وقَعَ في بعضِ أحاديثِ البابِ أنَّه رجعَ من اليمنِ فلقِيَ النَّبيَّ صلعم بمكَّةَ في حجَّةِ الوداعِ، لكن القبليَّةَ نسبيَّةٌ.