الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب غزاة أوطاس

          ░55▒ (بَابُ غَزَاةِ أَوْطَاسٍ): كذا لأكثرِ الرُّواةِ، ووقعَ لأبي ذَرٍّ وحدَهُ: <غزوة> بالواو، وإسقاطُ لفظِ: <باب>، و((أَوْطاس)) بفتحِ الهمزة وسكونِ الواو فطاء مهملة فألف فسين مهملة، اسمُ وادٍ في دارِ هوازنَ، وهو موضعُ حرب حُنينٍ، قالَهُ عياضٌ كبعضِ أهل السِّيَرِ، واعترضَهُ في ((الفتح)) فقال: الرَّاجحُ أنَّ وادي أوطاس غير وادي حُنينٍ.
          وقال في ((المصباح)): أوطاسُ من النَّوادرِ التي جاءَتْ بلفظِ الجمعِ للواحِدِ، وهو وادٍ في ديارِ هوازِنَ جنوبي مكَّةَ نحو مرحَلَتينِ، وقال غيرُهُ: هو من وطسْتُ الشَّيء وطساً إذا كدَّرتُهُ وأثَّرتُ فيه، والوطِيسُ ثغرَةٌ في حجرٍ توقد حولَهُ النَّار فيطبخُ به اللَّحمُ، والوطِيسُ التَّنُّورُ ومنه قولهم: حَمِيَ الوطيسُ؛ أي: الحربُ.