مجمع البحرين وجواهر الحبرين

باب الدواء بالعجوة للسحر

          ░52▒ باب الدواء بالعجوة للسحر
          فيه حديث عامر بن سعد، عن أبيه قال: قال النبي صلعم: ((من اصطبح كل يوم)) الحديث، ثم / ساقه إليه أيضاً مرفوعاً كذلك.
          وسلف في الأطعمة، ويأتي قريباً أيضاً.
          قال ابن التين: أي: أكلهن في الصباح قبل أن يأكل شيئاً. قال الداودي: والعجوة من وسط التمر. قال القزاز: وهي مما غرس رسول الله صلعم بالمدينة، وكذا قال ابن الأثير: أنها نوع من تمر المدينة أكبر من الصيحاني يضرب إلى السواد من غرس رسول الله.
          وقال الجوهري: إنها ضرب بها من أجود التمر، ونخلها يسمى لينة، وقيل: هذا مما لا يغفل معناه في طريقة علم الطب، ولو صح أن يخرج لمنفعة التمر في السم وجه من جهة الطب لم يقدر على إظهار وجه الاقتصار في العدد على سبع، ولا على الاقتصار على العجوة، ولعل ذلك كان لأهل زمنه ◙، وقيل: يجعل الله الشفاء فيما شاء من عجوة وعدد، وقيل: أراد نخلاً بعينه وهو لا يعرف الآن، والسم سينه مثلثة، ولم يذكر ابن التين الكسر، وحكاها صاحب ((المطالع))، وكونها عود من السم سر كالدعوة سبقت من رسول الله، لا أن طبع التمر ذلك، قاله الخطابي.