-
تقدمة العلامة الندوي
-
مقدمة المصنف
-
المقدمة
-
كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلعم؟
-
كتاب الإيمان
-
كتاب العلم
-
باب فضل العلم
-
باب من سئل علما وهو مشتغل في حديثه
-
باب من رفع صوته بالعلم
-
باب قول المحدث حدثنا أو أخبرنا
-
باب طرح الإمام المسألة على أصحابه ليختبر ما عندهم من العلم
-
باب ما جاء في العلم وقوله تعالى {وقل رب زدني علما}
-
باب ما يذكر في المناولة وكتاب أهل العلم بالعلم إلى البلدان
-
باب من قعد حيث ينتهي به المجلس
-
باب قول النبي رب مبلغ أوعى من سامع
-
باب العلم قبل القول والعمل
-
باب ما كان النبي يتخولهم بالموعظة والعلم
-
باب من جعل لأهل العلم أياما
-
باب من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
-
باب الفهم في العلم
-
باب الاغتباط في العلم والحكمة
-
باب ما ذكر في ذهاب موسى في البحر إلى الخضر
-
باب قول النبي اللهم علمه الكتاب
-
باب متى يصح سماع الصغير
-
باب الخروج في طلب العلم
-
باب فضل من علم وعلم
-
باب رفع العلم وظهور الجهل
-
باب فضل العلم
-
باب الفتيا وهو واقف على الدابة وغيرها
-
باب من أجاب الفتيا بإشارة اليد والرأس
-
باب تحريض النبي وفد عبد القيس على أن يحفظوا الإيمان
-
باب الرحلة في المسألة النازلة وتعليم أهله
-
باب التناوب في العلم
-
باب الغضب في الموعظة والتعليم إذا رأى ما يكره
-
باب من برك على ركبتيه عند الإمام أو المحدث
-
باب من أعاد الحديث ثلاثا ليفهم عنه
-
باب تعليم الرجل أمته وأهله
-
باب عظة الإمام النساء وتعليمهن
-
باب الحرص على الحديث
-
باب كيف يقبض العلم
-
باب هل يجعل للنساء يوم على حدة في العلم؟
-
باب من سمع شيئا فراجع حتى يعرفه
-
باب ليبلغ العلم الشاهد الغائب
-
باب إثم من كذب على النبي صلعم
-
باب كتابة العلم
-
باب العلم والعظة بالليل
-
باب السمر بالعلم
-
باب حفظ العلم
-
باب الإنصات للعلماء
-
باب ما يستحب للعالم إذا سئل أي الناس أعلم؟
-
باب من سأل وهو قائم عالما جالسا
-
باب السؤال والفتيا عند رمي الجمار
-
باب قوله تعالى {وما أوتيتم من العلم إلا قليلا}
-
باب من ترك بعض الاختيار مخافة أن يقصر فهم بعض الناس
-
باب من خص بالعلم قوما دون قوم كراهية أن لا يفهموا
-
باب الحياء في العلم
-
باب من استحيا فأمر غيره بالسؤال
-
باب ذكر العلم والفتيا في المسجد
-
باب من أجاب السائل
-
باب فضل العلم
-
كتاب الوضوء
-
كتاب الغسل
-
كتاب الحيض
-
كتاب التيمم
-
كتاب الصلاة
-
كتاب مواقيت الصلاة
-
كتاب الأذان
-
كتاب الجمعة
-
أبواب صلاة الخوف
-
كتاب العيدين
-
أبواب الوتر
-
أبواب الاستسقاء
-
أبواب الكسوف
-
أبواب سجود القرآن
-
أبواب تقصير الصلاة
-
كتاب التهجد
-
كتاب فضل الصلاة
-
أبواب العمل في الصلاة
-
كتاب السهو
-
كتاب الجنائز
-
كتاب الزكاة
-
كتاب المناسك
-
أبواب العمرة
-
باب المحصر وجزاء الصيد
-
باب جزاء الصيد ونحوه
-
باب فضائل المدينة
-
كتاب الصوم
-
كتاب صلاة التراويح
-
أبواب الاعتكاف
-
كتاب البيوع
-
كتاب السلم
-
كتاب الشفعة
-
كتاب الإجارة
-
كتاب الحوالة
-
كتاب الكفالة
-
كتاب الوكالة
-
أبواب الحرث والمزارعة
-
كتاب المساقاة
-
كتاب في الاستقراض وأداء الديون والحجر والتفليس
-
في الخصومات
-
كتاب اللقطة
-
أبواب المظالم والقصاص
-
كتاب الشركة
-
كتاب الرهن
-
كتاب العتق
-
كتاب المكاتب
-
كتاب الهبة
-
كتاب الشهادات
-
كتاب الصلح
-
كتاب الشروط
-
كتاب الوصايا
-
كتاب الجهاد
-
كتاب فرض الخمس
-
كتاب الجزية
-
كتاب بدء الخلق
-
كتاب الأنبياء على نبينا
-
كتاب المناقب
-
كتاب فضائل الصحابة
-
كتاب مناقب الأنصار
-
كتاب المغازي
-
كتاب التفسير
-
كتاب فضائل القرآن
-
كتاب النكاح
-
كتاب الطلاق
-
كتاب النفقات
-
كتاب الأطعمة
-
كتاب العقيقة
-
كتاب الذبائح والصيد
-
كتاب الأضاحي
-
كتاب الأشربة
-
[كتاب المرضى]
-
كتاب الطب
-
كتاب اللباس
-
كتاب الأدب
-
كتاب الاستئذان
-
كتاب الدعوات
-
كتاب الرقاق
-
كتاب القدر
-
كتاب الأيمان والنذور
-
باب كفارات الأيمان
-
كتاب الفرائض
-
كتاب الحدود
-
كتاب المحاربين من أهل الكفر والردة
-
كتاب الديات
-
كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم
-
كتاب الإكراه
-
كتاب الحيل
-
كتاب التعبير
-
كتاب الفتن
-
كتاب الأحكام
-
كتاب التمني
-
كتاب أخبار الآحاد
-
كتاب الاعتصام
-
كتاب الرد على الجهمية وغيرهم
░44▒ (باب: ما يستحبُّ للعالم...) إلى آخره
قال السِّنديُّ: قيل: الظَّرف يعني(1): (إذا سُئِل) متعلِّقٌ بما بعده وليس بسديدٍ، أو يلزم أنَّ الباب موضوعٌ لبيان ما يستحبُّ للعالم مطلقًا وليس كذلك، كيف ولو كان كذلك لكان اللَّازم أنَّ جميع ما يستحبُّ / للعالم هو أن يكل العِلم إلى الله إذا سئل: أيُّ النَّاس أعلم؟ وهذا فاسدٌ، وإنَّما هو موضوعٌ لبيان ما يستحبُّ له حين السُّؤال، فالوجه أنَّ الظَّرف متعلِّقٌ بيستحبُّ، وأمَّا قوله: فيكل جزاء شرطٍ محذوفٍ، حُذف صونًا للكلام عن صورة التَّكرار مع ظهور القرينة، وهذا شائعٌ كثير، ومثل هذه الفاء تسمَّى فاءً فصيحةً، والتَّقدير: إذا سئل أيُّ النَّاس أعلم؟ فيكل العِلم إلى الله، بمعنى: فليَكِل مِنْ وضع الخبر موضع الإنشاء، والجملة الشَّرطيَّة لبيان ما يستحبُّ له حين السُّؤال(2). انتهى.
وفي «تراجم شيخ الهند»: يعني أنَّه لا يستحبُّ للعالم أن يقول: أنا أعلم إذا سئل أيُّ النَّاس أعلم؟ ولو تحقَّق كونه أعلم النَّاس، بل يستحبُّ أن يجيب بقول: الله أعلم، وهذا الأمر واضحٌ مِنْ حديث الباب، ويظهر مِنْ هذا أنَّ غرض المؤلِّف ☼ أن ينبغي للعلماء أن يتحلَّوا بالتَّواضع دائمًا خصوصًا مِنْ جهة العِلم، فيلاحظوا نقصان أنفسهم وكمال الرَّبِّ ╡، ولمَّا أنَّ أسباب الكِبر والعُجب تكثر فيهم فينبغي لهم الاحتياط الشَّديد. انتهى.
وكتب الشَّيخ في «اللَّامع»: قوله: (باب: ما يستحبُّ...) إلى آخره، وإن كان يجوز له الحكم بناء على الظَّاهر إلَّا أنَّه اسْتُبْعِدَ مِنْ موسى على نبيِّنا و╕، لكونه أرفع شأنًا مِنْ أن يظنَّ بنفسه شيئًا مِنَ الكمال، وكان فيه فتح باب الكبر والإعجاب سيَّما بني إسرائيل، فإنَّهم فرسان هذا الميدان وحملة ألوية الزَّهو والطُّغيان، وإنَّما بدر موسى إلى مقالته لما علم أنَّ الرَّسول هو صفوة الله مِنْ عباده، ولذلك اختير للإرسال إلى بلاده، وكان مصيبًا في [ظنِّه] ذلك، إلَّا أنَّ ذلك لا يستلزم إلَّا الأعلميَّة(3) في عِلم الأحكام والشَّرائع، مع أنَّ للكريم تبارك وتعالى في خليقته صنائع وبدائع، وكأنَّ(4) الظَّاهر مِنْ قوله: (أنا أعلم) هو الإطلاق، وكونه كذلك في كلِّ نوعٍ مِنَ العلوم، فعوتب على ذلك، فلعلَّ أحدًا أعلمُ منه باعتبار بعض العلوم، وإن كان له الفضل فيما هو أعلى أقسام العلوم، أي: علم الشَّريعة، ثُمَّ إنَّ اتَّباع موسى ◙ له لم يكن إلَّا بأمرٍ منه تبارك وتعالى، فكان الخضر على حقٍّ فيما يصنعه قطعًا، ومع ذلك فلم يمكن لموسى ◙ صبرٌ على ما كان يصنعه، فلا حجَّة لمتصوِّفة زماننا في ترك الاعتراض عليهم فيما يأتوننا مِنَ الأمور المنكرة شرعًا، وذلك لأنَّ خضرًا كان نبيًّا، ولو سُلِّم عدمه لكان في أمره تعالى باتِّباعه كفايةً، فعلم أنَّه مصيبٌ يقينًا، وانتفى اليقين فيما نحن فيه، فلا يجوز لأحدٍ مِنْ أهل العلم السُّكوت على منكرٍ يأتون به، ولا يجوز لهم أن يرتكبوه أيضًا إلَّا أن يكون أحدٌ يخرج عن حيطة الاختيار على نفسه، فيرتفع عنه التَّكليف الشَّرعيُّ التحاقًا بالمجانبين. انتهى.
قلت: وممَّا ينبغي أن يفتَّش الفرق بين هذه والتَّرجمة الآتية (باب: قوله تعالى: {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} [الإسراء:85])، إذ قال شيخ الهند: في غرضها أيضًا التَّواضع.
[1] في (المطبوع): ((أعني)).
[2] قال ابن منظور في «لسان العرب» قال أبو عبيدة معناه أمتحيرون أنتم في الإسلام حتى تأخذوه من اليهود؟ وقال ابن سيده يعني أمتحيرون؟ وقيل معناه أمترددون ساقطون؟ وإنه لمتهوك لما هو فيه أي يركب الذنوب والخطايا, الجوهري التهوك مثل التهور، وهو الوقوع في الشيء بقلة مبالاة وغير روية, والتهوك التحير, ابن الأعرابي الأهكاء المتحيرون، وهاكاه إذا استصغر عقله, والمتهوك الذي يقع في كل أمر. لسان العرب10/508
[3] في (المطبوع): ((الأعملية)).
[4] في (المطبوع): ((وكان)).