الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب الرحلة في المسألة النازلة وتعليم أهله

           ░26▒ (باب: الرِّحْلَةِ فِي الْمَسْأَلَةِ النَّازِلَةِ...)
          وفي «تراجم شيخ الهند» ما تعريبه: المقصود التَّحريض على تعلُّم حكم الحادثة لا أن يسكت عليها، وثبت بهذا أيضًا تأكيد التَّعلُّم والتَّعليم. انتهى.
          وكتب الشَّيخ في «اللَّامع» يعني أنَّ السَّفر كما جاز لكلِّيات العلم وأصوله فكذلك جائزٌ لجزئيٍّ وحادثةٍ نَجَمَت. انتهى.
          وفي «هامشه» قال الكرمانيُّ: الرِّحلة _بكسر الرَّاء_: الارتحال، وأمَّا بضمِّ الرَّاء فهو المرحول إليه، فإن قلت: ما الفرق بين هذا الباب والَّذي تقدَّم مِنْ (باب: الخروج في طلب العلم)؟ قلت: الفرق بأنَّه لطلب العلم في مسألةٍ خاصَّةٍ وقعت للشَّخص ونزلت به، فذلك(1) ليس كذلك. انتهى.
          قال الحافظ: وفي نسخةٍ زيادة <وتعليم أهله> والصَّواب حذفها، لأنَّها تأتي في بابٍ آخر. انتهى.
          قلت: وما حكى الحافظ عن نسخةٍ هي النُّسخة المصريَّة، وعليه بنيت «تراجم شيخ الهند».
          قلت وحديث شهادة المرضعة المذكورة في الباب سيأتي في (باب شهادة المرضعة) [في كتاب الشهادات] وفي كتاب النكاح، والمسألة خلافية شهيرة، وبظاهر الحديث قال أحمد / وإسحاق، وعند الحنفية رجل وامرأتان، وعند الشافعية(2) امرأتان، وعند مالك أربع نسوة، والبسط في «هامش اللامع» في كتاب النكاح.


[1] في (المطبوع): ((وذلك)).
[2] في (المطبوع): ((الشافعي)).