التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: طوبى لك صحبت النبي وبايعته تحت الشجرة

          4170- قوله: (حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِشْكَابٍ): (إِشْكاب): بكسر الهمزة، وإسكان الشين المعجمة، قال شيخنا مجد الدين في «قاموسه»: (وابن إشكاب بالكسر ممنوعًا، محدِّث)، انتهى، ورأيت في نسخة صحيحة بـ«البُخاريِّ» على الهامش: (أشكاب) بفتح الهمزة بالقلم في دار الذهب، وفي أصلها مكسور الهمزة بالقلم أيضًا، و(أحمد) هذا: صفَّار، كنيته أبو عبد الله، حضرميٌّ كوفيٌّ نزيل مصر، وقيل: أحمد بن معمر بن إشكاب، وأحمد بن عبد الله بن إشكاب، وقيل: اسم إشكاب مجمع، عن شريك، وعبد السلام ابن حرب، وابن فضيل، وجماعة، وعنه: البُخاريُّ، وأبو أميَّة الطرسوسيُّ، وعبَّاس الدوريُّ، وأبو بكر الصغَّانيُّ، وبكر بن سهل الدِّمياطيُّ، وطائفة، قال أبو حاتم: (ثقة، مأمون، كتبت عنه)، وقال عبَّاس الدوريُّ: (كتب عنه يحيى بن معين كثيرًا)، قال ابن يونس: (تُوفِّي سنة سبع أو ثمان عشرةَ ومئتين).
          وقال الجيَّانيُّ(1): (رجلان يروي البُخاريُّ عنهما؛ أحدهما: أحمد بن إشكاب أبو عبد الله الصفَّار، سكن مصر، قال ابن معين: «أحمد بن معمر بن إشكاب الكوفيُّ بمصر»، ويقال فيه: أحمد بن عبد الله ابن إشكاب، سمع محمَّد بن فُضيل يقال فيه: ابن إشكاب، وابن إشكيب، وابن شكيب، حدَّث عنه البُخاريُّ في «عُمرة الحديبية»، وفي «الفتن» [خ¦7079]، وبآخر حديث في «الجامع» [خ¦7563]، والثاني: الحسين ابن إبراهيم بن إشكاب البغداديُّ العامريُّ، والد محمَّد بن عليٍّ، ويقال: إنَّ البُخاريَّ حدَّث في «الجامع» عن ابنيه محمَّد وعليٍّ)، انتهى، فأمَّا محمَّد؛ فقدَّمتُه، روى عنه البُخاريُّ في «صحيحه» مقرونًا في (عمرة القضاء) بمحمَّد بن رافع وسيأتي، ولفظه: (حدَّثنا محمَّد بن رافع: حدَّثنا شريح: حدَّثنا فليح «ح»: وحدَّثنا محمَّد بن الحسين بن إبراهيم: حدَّثنا أبي: حدَّثنا فليح) [خ¦4252]،، وهذا مقرون، وسيجيء في (كتاب الفتن) بما فيه [خ¦7079]، وأمَّا أخوه عليٌّ؛ فأخرج له أبو داود وابن ماجه، ولم يخرِّج له الباقون شيئًا فيما وقفت عليه.
          قوله: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ): تَقَدَّم أنَّ (فضيلًا) بضمِّ الفاء، وفتح الضاد، وهذا ظاهرٌ جدًّا.
          قوله: (عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِيهِ): أبوه هو المسيَّب بن رافع الكاهليُّ الكوفيُّ، مشهورٌ.
          قوله: (طُوبَى لَكَ): (طُوبَى) أصلها: (فُعْلَى)، من الطيب، فلمَّا ضُمَّت الطاء؛ انقلبت الياء واوًا، و(طوبى): اسم الجنَّة، ويقال: هي شجرة فيها، أو خيرٌ لهم، أو غير ذلك.
          قوله: (صَحِبْتَ): هو بفتح تاء الخطاب، وكذا (وَبَايَعْتَهُ).


[1] في (أ): (أبو زرعة)، والمثبت هو الصواب، وانظر الحديث ░7079▒.