التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: خرجت مع عمر بن الخطاب إلى السوق

          4160- 4161- قوله: (حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ): هذا تَقَدَّم مِرارًا أنَّه ابن أبي أويس عبد الله، وأنَّه ابن أخت الإمام مالك بن أنس المجتهد، أحد الأعلام [خ¦22].
          قوله: (امْرَأَةٌ شَابَّةٌ): هذه المرأة هي بنت خُفاف بن إيماء الغفاريِّ، كما سيأتي في الحديث نفسه، ولا أعرف اسمها. /
          قوله: (هَلَكَ زَوْجِي): زوجها لا أعرفُ اسمه.
          قوله: (وَتَرَكَ صِبْيَةً صِغَارًا): صبيتها لا أعرفهم.
          قوله: (مَا يُنْضِجُونَ): هو بضمِّ أوله، وكسر الضاد المعجمة، رُباعيٌّ، وهذا ظاهرٌ.
          قوله: (كُرَاعًا): (الكُرَاع): بضمِّ الكاف، وتخفيف الراء؛ وهو فوق الظِّلْف للأنعام وتحت الساق.
          قوله: (أَنْ تَأْكُلَهُمُ الضَّبُعُ): (الضبع): كالوحش المعروف، وهو السَّنَةُ المُجدِبة، قال شيخنا: (وقال الداوديُّ(1): سُمِّيت بذلك؛ لأنَّه تكثر الموتى حتَّى لا يُقبَر أحدهم، فتأكله الضَّبُعُ وغيرَها)، قال شيخنا: (وفيه نظر)، انتهى.
          قوله: (وَأَنَا بِنْتُ خُفَافِ بْنِ إِيْمَاءٍ الْغِفَارِيِّ): قال الدِّمياطيُّ: (قال أبو عمر: «يقال: لخُفافٍ ولأبيه وجدِّه صحبةٌ، وكانوا ينزلون غَيْقةَ من بلاد بني غِفار، ويأتون المدينة كثيرًا»، روى مسلمٌ لخُفاف حديثًا واحدًا، روى عنه: ابنه الحارث، وحنظلة بن عليِّ بن الأسقع عن خُفاف، عن النَّبيِّ صلعم: «غِفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله، اللهمَّ؛ العن بني لَـِحيان، ورِعلًا، وذَكْوان...»؛ الحديث، أخرجه مسلم في «الصلاة»، و«الفضائل»، ولم يخرِّج له البُخاريُّ شيئًا)، انتهى، ولا غيرُه من أصحاب الكتب، و(خُفَاف) بضمِّ الخاء المعجمة، وتخفيف الفاء، وبعد الألف فاء أخرى مُخَفَّفة، و(إِيماء): بكسر الهمزة، ومدِّ آخره، مصروف؛ قاله النَّوويُّ في «شرح مسلم»، وبفتحها مع القصر، و(رَحَضة): هو جدُّه بفتح الراء، والحاء المهملة، وبالضاد المعجمة، ويقال فيه: رُحَضَة؛ بضمِّ الراء، وفتح الحاء، قاله السهيليُّ، وَبعيدٌ أن يكون لرَحَضة صحبةٌ، والله أعلم، وقد قال الذَّهبيُّ في «تجريده» في ترجمة خُفاف: (ويقال: إنَّ لأبيه وجدِّه صحبةً)، انتهى، ولم يذكره الذَّهبيُّ في مكانه في (الراء)، وقد ذكر (إيماء) قبل ذلك في الصَّحابة، وكذا قال أبو عمر في «الاستيعاب» في ترجمة خُفاف: (خُفاف بن إيماء بن رَحَضة بن خُرَّبة الغفاريُّ...) إلى أن قال: ويقال: (إنَّ لخُفاف هذا ولأبيه إيماءٍ ولجدِّه رَحَضةَ صحبةً؛ كلُّهم صحب النَّبيَّ صلعم)، ولم يذكر رَحَضةَ في (حرف الراء)، والله أعلم.
          قوله: (مَرْحَبًا بِنَسَبٍ قَرِيبٍ): يحتمل أن يكون أراد غِفارًا، ويريد قُرْبَها من أبيها، والله أعلم.
          قوله: (ظَهِيرٍ): هو بفتح الظاء المشالة، وكسر الهاء؛ أي: شديدٌ قويُّ الظهر، قويٌّ على الرِّحلة.
          قوله: (غِرَارَتَيْنِ): هو بكسر الغين المعجمة، و(الغِرارة)؛ بكسر الغين المعجمة: واحدة الغرائر التي للتِّبن، قال الجوهريُّ: (وأظنُّه مُعرَّبًا).
          قوله: (طَعَامًا): الطعام عامٌّ في كلِّ ما يُقتات؛ من الحنطة، والشعير، والتمر، وغير ذلك، والله أعلم.
          قوله: (بِخِطَامِهِ): (الخِطام): بكسر الخاء، وخطام البعير: أن يُؤخَذ حبل من ليف، أو شعر، أو كَتَّان، فيُجعَل في أحد طرفيه حَلْقة، ثُمَّ يشدَّ فيه الطرف الآخر حتَّى يصير كالحَلْقة، ثُمَّ يُقلَّد البعير، ثُمَّ يُثنَى على مَخطمه، وأمَّا الذي يُجعَل في الأنف دقيقًا؛ فهو الزِّمام.
          قوله: (فَقَالَ رَجُلٌ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؛ أَكْثَرْتَ لَهَا): هذا الرجل لا أعرف اسمه.
          قوله: (ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ): أي: فقدتك أمُّك.
          قوله: (إِنِّي لَأَرَى أَبَا هَذِهِ وَأَخَاهَا قَدْ حَاصَرَا حِصْنًا): (أَرى): بفتح الهمزة، و(أبوها): تَقَدَّم أنَّه خُفاف، وأمَّا (أخوها)؛ فقال شيخنا: (يعني: أحد ابنيه الحارث أو مَخْلَد ابني خُفاف، والحارث روى عن أبيه، كما ذكرنا، وعنه: خالد المدلجيُّ فقط، أخرج له مسلم، كما ذكرنا، ومَخْلَد بن خُفاف روى عن عروة، وعنه: ابن أبي ذئب حديثَ «الخراج بالضمان»، أخرج له الأربعة، أمَّا المَخْلَد الغفاريُّ(2)؛ فقال البُخاريُّ: «له صحبة»، وقال أبو حاتم: «لا»، رآه(3) عمرو بن دينار)، ثُمَّ ذكر شيئًا عن بعض الشرَّاح ما تحرَّر لي من سقم النسخة، وما ذكره في الحارث ومَخْلَد ابني خُفاف أخذه من «الكاشف» للذهبيِّ، ولم يذكر الذَّهبيُّ في الحارث توثيقًا، وقد ذكره ابن حِبَّان في «الثِّقات»، لكن لم يذكر عنه راويًا سوى خالد بن عبد الله بن حرملة، وهو المدلجيُّ المذكور، ولم يذكره الذَّهبيُّ في «ميزانه»، وكان يلزمه؛ لأنَّه لم يرو عنه إلَّا واحدٌ فيما أعلم، وأمَّا مَخْلَد؛ فقد ذكره الذَّهبيُّ في «ميزانه»، وقال ابن عبد البَرِّ في «الاستيعاب» في ترجمة خُفاف ما لفظه: (يقولون: هو والد مَخْلَد بن خُفاف والذي روى عنه ابن أبي ذئب، ولا يصحُّ)، انتهى، وقال بعض الحُفَّاظ المِصريِّين: (لم أعرف اسم أخيها، إلَّا أنَّه يَحتمل [أنْ يُفَسَّرَ] بالحارث الذي أخرج له مسلم من رواية خالد بن عبد الله بن حرملة عنه عن أبيه خُفاف في «الصلاة»، ويُعكِّر على هذا أنَّ ابن حِبَّان ذكر الحارث في التابعين، ومقتضى حديث الباب أن يكون صحابيًّا، ولخُفاف ابنٌ آخرُ اسمه مَخْلَد).
          قوله: (قَدْ حَاصَرَا حِصْنًا زَمَانًا، فَافْتَتَحَاهُ): هذا الحصن لا أعرفه.
          قوله: (نَسْتَفِيْءُ): هو بفتح أوَّله، وهمزة في آخره بعد الفاء المكسورة؛ أي: نأخذها لأنفسنا ونقتسم بها، وهو بالفاء عند جميعهم، وعند القابسيِّ بالقاف، قال ابن قُرقُول: (وهو وهمٌ).


[1] في (أ): (الواقدي)، والمثبت من المطبوع من مصدره، والنسخة التي بخط البرهان منه.
[2] في (أ): (المدلجي)، والمثبت من مصدره، وهو الصواب، هذا وقد فرَّق ابن أبي حاتم بين مَخْلَد الغفاري ومَخْلَد ابن خُفاف، انظر «الجرح والتعديل» ░8/346_347▒.
[3] في (أ): (رواه)، والمثبت من المطبوع من مصدره، والنسخة التي بخط البرهان منه، قال البخاري في «التاريخ الكبير» ░7/436▒ في ترجمة مَخْلَد: (قال عمرو: وقد رأيتُ مَخْلَدًا).