التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: اعتمر رسول الله أربع عمر كلهن في ذي القعدة

          4148- قوله: (حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ): تَقَدَّم أنَّه بضمِّ الهاء، وإسكان الدال المهملة، وأنَّه يقال أيضًا: هدَّاب، وتَقَدَّم مترجمًا [خ¦574]، و(هَمَّامٌ) بعده: هو همَّام بن يحيى بن دينار العَوْذيُّ المُحَلِّميُّ، تَقَدَّم مترجمًا [خ¦219].
          قوله: (اعْتَمَرَ النَّبَيُّ(1) صلعم أَرْبَعَ عُمَرٍ): هذا معروف.
          قوله: (وَعُمْرَةً مِنَ الْجِعْرَانَةِ حَيْثُ قَسَمَ غَنَائِمَ حُنَيْنٍ فِي ذِي الْقَعْدَةِ)، انتهى: اعلم أنَّه رُوِيَ عن ابن عبَّاس _كما ذكره ابن سيِّد الناس في «سيرته»_: أنَّ عمرة الجِعْرانة لليلتين بقيتا من شوَّال، وهذا غلط، وقد تَقَدَّم [خ¦26/3-2781]، ويأتي، ولو اعتمر ◙ في شوَّال، أو في رجب، أو في رمضان؛ لكانت عمرُه أكثر من أربع، وقد اتُّفِق على أنَّها أربع، ومن قال: إنَّها في شوَّالٍ، على ما رواه أبو داود بإسناد صحيح، كما قاله بعض الحُفَّاظ؛ فلعله أراد عُمرة الجِعْرانة؛ لأنَّه خرج في شوَّالٍ، لكنَّ الإحرام إنَّما كان في ذي القعدة، والله أعلم [خ¦26/3-2781].


[1] كذا في (أ)، وفي «اليونينيَّة» و(ق): (رسول الله).