التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: لقد رأيت الشجرة ثم أتيتها بعد فلم أعرفها

          4162- قوله: (حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ): هو بتشديد الواو من (سوَّار)، وهذا معروف.
          قوله: (عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيِّـَب): تَقَدَّم أنَّه بفتح الياء وكسرها، وأنَّ غيره ممَّن اسمه المسيَّب لا يقال فيه إلَّا بفتح الياء، و(أَبُوهُ): المُسَيِّـَب بن حَزن بن أبي وهب المخزوميُّ أبو سعيد، له ولأبيه صحبةٌ، روى عن النَّبيِّ صلعم، وعنه: ابنه سعيد بن المُسَيِّـَب، وكان رجلًا تاجرًا، أخرج له البُخاريُّ، ومسلم، وأبو داود، والنَّسائيُّ، ☺.
          قوله: (لَقَدْ رَأَيْتُ الشَّجَرَةَ): يعني: التي وقعت تحتها البيعةُ بيعةُ الرُّضوان، وقد قدَّمتُ أنَّها كانت سَمُرة، وأنَّ عمر قطعها؛ خوفَ الافتتان بها [خ¦64/35-6087].
          وله: (قَالَ مَحْمُودٌ: ثُمَّ أُنْسِيتُهَا بَعْدُ): (محمودٌ) هذا: هو ابن غيلان شيخ البُخاريِّ، ومسلم، والتِّرمذيِّ، والنَّسائيِّ، وابن ماجه، وهو الآتي بعده عن عُبيد الله. /
          4163- قوله: (فَلَمْ نَقْدِرْ عَلَيْهَا): (نَقدِر): بفتح النون، وكسر الدال، مبنيٌّ للفاعل، وهذا ظاهرٌ، ومعناه: خَفِيَتْ علينا.
          قوله: (قَالَ(1) سَعِيدٌ): هو ابن المُسَيَّـِب بن حزن الراوي في السند عن أبيه، وهذا ظاهرٌ جدًّا.
          4164- قوله: (حَدَّثَنَا مُوسَى): هو ابن إسماعيل التَّبُوذكيُّ، تَقَدَّم مِرارًا، و(أَبُو عَوَانَةَ) بعده: اسمه الوضَّاح ابن عبد الله، تَقَدَّم مِرارًا، و(طَارِقٌ) بعده: هو طارق بن عبد الرحمن البجليُّ، عن ابن أبي أوفى، وابن المُسَيِّـَب، وعدَّةٍ، وعنه: شعبةُ، وابن المبارك، وعدَّةٌ، وثَّقوه، وأمَّا أحمد؛ فقال: (حديثه ليس بذاك)، وقال ابن عَديٍّ: (أرجو أنَّه لا بأس به)، أخرج له الجماعة، له ترجمة في «الميزان».
          تنبيه: لهم طارق بن عبد الرحمن آخر، لكنَّه حجازيٌّ، عن ميمونة مولاة النَّبيِّ صلعم، له في «أبي داود» فقط، وله ترجمة في «الميزان».
          قوله: (فَعَمِيَتْ عَلَيْنَا): هو بفتح العين، وكسر الميم؛ أي: خَفِيَت، ويجوز ضمُّ العين مع تشديد الميم المكسورة؛ أي: أُخفيت.
          4165- قوله: (حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ): تَقَدَّم مِرارًا أنَّه بفتح القاف، وكسر الموحَّدة، وأنَّه ابن عقبة السُّوائيُّ، وتَقَدَّم مُترجَمًا [خ¦299]، و(سُفْيَانُ) بعده: هو الثَّوريُّ، و(طَارِقٌ): تَقَدَّم أعلاه أنَّه ابن عبد الرحمن.
          قوله: (ذُكِرَتْ عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ المُسَيِّـَبِ الشَّجَرَةُ): (ذُكِرت): بضمِّ الذال، وكسر الكاف، مبنيٌّ لما لم يسمَّ فاعله، و(الشجرةُ): مرفوعٌ نائبٌ مناب الفاعل، وهذا ظاهرٌ.


[1] كذا في (أ)، وفي «اليونينيَّة» و(ق): فقال.