التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب الشرط في الرقية بقطيع من الغنم

          ░34▒ (بَابُ الشَّرْطِ فِي الرُّقْيَةِ بِقَطِيعٍ مِنَ الْغَنَمِ).
          5737- (حَدَّثَنِي سِيدَانُ بْنُ مُضَارِبٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَاهِلِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ يُوسُف بن يَزِيدَ الْبَرَّاءُ، حَدَّثَنِي عُبَيْد اللهِ بْنُ الْأَخْنَسِ أَبُو مَالِكٍ، عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ ابن عبَّاسٍ ☻: أَنَّ نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلعم مَرُّوا بِمَاءٍ فِيهِمْ لَدِيغٌ _أَوْ سَلِيمٌ_ فَعَرَضَ لَهُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَاءِ، فَقَالَ: هَلْ فِيكُمْ مِنْ رَاقٍ؟...) الحديث.
          و(سِيْدَانُ) هذا بكسر السِّين ثمَّ مثنَّاةٍ تحتُ ثمَّ دالٍ ثمَّ نونٍ، بَصْرِيٌّ مِن أفراده، مات سنة أربعٍ وعشرين ومائتين، ثِقَةٌ. و(أَبُو مَعْشَرٍ... الْبَرَّاءُ) كان يَبْرِي العودَ، العطَّارُ بَصْرِيٌّ أخرجا له، وانفرد مُسْلمٌ بأبي العالية البرَّاء، كان يَبْرِي النَّبْلَ، زِيَاد بن فَيْروزَ، وقيل: كُلْثُومٌ، وقيل: أُذَيْنَةُ، مولى قُرَيشٍ، بَصْرِيٌّ أيضًا تابِعيٌّ. و(ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ) اسمه عبدُ اللهِ بنُ عُبَيْد الله بن أبي مُلَيْكَة زهيرِ بن عبد الله بن جُدْعَان بن عَمْرو بن كعْبِ بن سَعْد بن تَيْمِ بن مرَّة بن كعبِ بن لُؤيٍّ أَبُو بَكْرٍ، وقيل: أبو مُحَمَّدٍ أخو أبي بَكْرٍ، مات سنة سبع عشرة ومئةٍ، الأحولُ المكفوفُ التَّيْمِيُّ مؤذِّنُ ابنِ الزُّبَيْر وقاضيه، روى عن عائِشَة وابن عبَّاسٍ ♥، وعنه: أيُّوب واللَّيْث، قال: بعثني ابن الزُّبَيْر على قضاء الطَّائف، فكنتُ أسألُ ابنَ عبَّاسٍ.
          وقوله: (لَدِيغٌ أَوْ سَلِيمٌ) سلفَ بيانُه.
          وقوله: (إِنَّ أَحَقَّ مَا أَخَذْتُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا كِتَابُ اللهِ) فيه حُجَّةٌ على أبي حنيفة في منعِه أخذ الأجرة على تعليمه.