التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب الحلق من الأذى

          ░16▒ (بَابُ الْحَلْقِ مِنَ الْأَذَى).
          5703- ذكر فيه حديثَ كعْبِ بن عُجْرَةَ، وقد سلف في الحجِّ [خ¦1814].
          وفيه أنَّ كلَّ ما يَتأذَّى به المؤمنُ وإن صغُر أذاه فمباحٌ له إزالتُه وإماطتُه عنه، لأنَّ تناثُر القَملِ على كَعْبٍ كان مِن شَعَثِ الإحرام، وذلك لا مَحَالةَ أهونُ مِن علَّةٍ لو كانت بجسده، فكما أمرَه ◙ بإماطته أذى القَملِ عنه كان مداواةُ أسقامِ الجسدِ أَوْلى بإماطتها بالدَّواء، بخلاف قول الصُّوفيَّة الذين لا يرون المداواةَ.