التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب الحجامة على الرأس

          ░14▒ (بَابُ الْحِجَامَةِ عَلَى الرَّأْسِ).
          5698- ذكر فيه حديثَ ابْنِ بُحَيْنَةَ ☺: (أَنَّ النَّبِيَّ صلعم احْتَجَمَ بِلَحْيِ جَمَلٍ مِنْ طَرِيقِ مَكَّةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ فِي وَسَطِ رَأْسِهِ)، سلف في الحج [خ¦1836].
          5699- (وَقَالَ الأنْصَارِيُّ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ☻: أَنَّه ◙ احْتَجَمَ فِي رَأْسِهِ).
          وهذا أسندَه الإسْمَاعِيلِيُّ في «مستخرجه» عن الحَسَن بن سُفْيَان، حدَّثنا عبد الله بن فَضَالَةَ، أخبرنا مُحَمَّد بن عبد الله الأنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ... فذكرَه.
          و(لحْيِ جَمَلٍ) بفتح اللام وكسرها مفردًا، وكذا عند ابن عَتَّابٍ وابن عيسى، وهما لغتان في اللَّحْيِ، وقد ذُكرا، وأنَّ في هذا الحرْف عند ابن جعفَرٍ بالفتح لا غير، قال أبو عليٍّ الحافظُ: وهي روايتنا. وكذا وُجد بخطِّ الأَصِيليِّ في البُخَارِيِّ. قال ابن وضَّاحٍ: هي عَقَبَة الجُحْفَةِ، وقال غيره: على سبعة أميالٍ مِن السُّقْيَا، واقتصر ابن التِّين على الفتح، وقال: هو موضعٌ بين مكَّةَ والمدينة.
          وقوله: (احْتَجَمَ فِي وَسَطِ رَأْسِهِ) هو بفتح السين، قال الجَوْهَرِيُّ: كلُّ موضعٍ صَلُح فيهِ بَيْنَ فهو وَسطٌ وإلَّا حُرِّك وربَّما سُكِّن، وليس بالوجه. وروى الطَّبَرِيُّ عن شَيْبانَ، عن جابِرٍ، عن مُحَمَّد بن عليٍّ، عن عبد الله بن جعْفَرٍ قال: احتَجَمَ رَسُولُ اللهِ صلعم على قَرْنِهِ بعدما سُمَّ.