عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب دعوة اليهودي والنصراني وعلى ما يقاتلون عليه
  
              

          ░101▒ (ص) بابُ دَعْوَةِ اليَهُودِيِّ والنَّصْرَانِيِّ، وَعَلَى مَا يُقَاتَلُونَ عَلَيْهِ؟ وَمَا كَتَبَ النَّبِيُّ صلعم إِلَى كِسْرَى وَقَيْصَرَ، وَالدَّعْوَةِ قَبْلَ الْقِتَالِ.
          (ش) أَيْ: هذا بابٌ في بيان دَعْوَةِ اليهوديِّ والنصرانيِّ إلى الإسلام.
          قوله: (وَعَلَى مَا يُقَاتَلُونَ عَلَيْهِ؟) أَيْ: وفي بيان على أيِّ شيءٍ يُقَاتَلُونَ عليه؟ و(يُقَاتَلُون) على صيغة المجهول.
          قوله: (وَمَا كَتَبَ) أَيْ: في بيان ما كَتَبَ النَّبِيُّ صلعم إلى كسرى وقيصر، قد ذكرنا أنَّ كلَّ مَن مَلَك الفرس يقال له: كسرى، و(قَيصَر) لقب هرقل الَّذِي أرسل إليه النَّبِيُّ صلعم كتابًا، ومعنى (قيصر) في لغتهم البَقِيْر، وذلك أنَّ أمَّه لمَّا أتاها الطلق به ماتت، فبُقِر بطنُها عَنْهُ، فخرج حيًّا، وكان يفخر بذلك؛ لأنَّه لم يخرج مِن فَرْجٍ.
          قوله: (وَالدَّعْوَةُ) أَيْ: وفي بيانِ الدَّعوة قبل القتال، وهو بفتح الدال في القتال، وبالضم في الوليمة، وبالكسر في النَّسب.