عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب من ينكب في سبيل الله
  
              

          ░9▒ (ص) بابُ مَنْ يُنْكَبُ فِي سَبِيلِ اللهِ.
          (ش) أَيْ: هذا بابٌ فِي بيان فضل مَن يُنْكَب، وهو على المجهول مِنَ المضارع مِنَ النكبة، وهو أن يصيبَ العضو شيءٌ فيدميه، كذا قال بعضهم.
          قُلْت: هذا التَّفْسِير غير صَحِيحٍ، بل النكبة أعمُّ مِن ذَلِكَ، قَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: النكبة ما يصيب الإنسان مِنَ الحوادث، وقال الجَوْهَريُّ: النكبة واحدة نكبات الدهر، تقول: أصابته نكبةٌ، وفي بعض النُّسَخ: <باب مَن تنكَّب> على وزن (تفعَّل) مِن (باب التفعُّل)، وفي بعضها أَيْضًا: <أو يُطعن> بعد قوله: (فِي سبيل الله).