عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب سفر الاثنين
  
              

          ░42▒ (ص) بابُ سَفَرِ الاِثْنَيْنِ.
          (ش) أَيْ: هذا بابٌ في بيان جوازِ سفر الرجلين معًا، وليس المراد سفر يوم الاثنين، وزعم ابْن التِّينِ أنَّ الدَّاوُدِيّ فهم منه سفر يوم الاثنين، واعترض على البُخَاريِّ بِقَوْلِهِ: ليس في الْحَدِيث ذكر سفر يوم الاثنين، وهذا ليس بشيءٍ؛ لأنَّه لم يُرِد به إلَّا سفر الرجلين؛ [لأنَّه تَقَدَّمَ ذكر سفر الرجل وحده ثُمَّ أتبعه ببيان سفر الرجلين]، ولو نظر متن الْحَدِيث لوضح له خلاف قوله، وسفر يوم الاثنين، إِنَّما هو مذكورٌ في حديث الثلاثة الَّذِين تخلَّفوا عن تبوك، قال كَعْب: كان رَسُول اللهِ صلعم يحبُّ أن يسافر يوم الاثنين ويوم الخميس.