عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب الدعاء للمشركين بالهدى ليتألفهم
  
              

          ░100▒ (ص) باب الدُّعَاءِ لِلْمُشْرِكِينَ بِالْهُدَى لِيَتَأَلَّفَهُمْ.
          (ش) أَيْ: هذا بابٌ في بيانِ دعاءِ النَّبِيِّ صلعم للمشركين بأنَّ الْلَّه يهديهم إلى دين الإسلام.
          قوله: (لِيَتَأَلَّفَهُمْ) تعليلٌ لدعائه بالهداية لهم، وذلك أنَّهُ يدعو لهم إذا رَجا منهم الألفة، والرجوع إلى دين الإسلام، وقد ذكرنا أنَّ دعاء النَّبِيِّ صلعم على حالتين؛ إحداهما أنَّهُ يدعو لهم إذا أَمِن غائلتهم ورجا هدايتهم، والأخرى أنَّهُ يدعو عليهم إذا اشتدت شوكتهم، وكثر أذاهم ولم يأمن مِن شرهم على الْمُسْلِمِينَ.