عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب البشارة في الفتوح
  
              

          ░192▒ (ص) باب الْبِشَارَةِ فِي الْفُتُوحِ.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيانِ مشروعيَّة البِشارة؛ بكسر الباء، من بشَّرتُ الرجلَ أَبْشُرُه _بالضمِّ_بَشْرًا وبُشُورًا، مِنَ البُشرى، وكذلك الإبشار والتبشير؛ ثلاث لغات، وهو إدخال السُّرور في قلبه، وقال الجَوْهَريُّ: «البُشارة» بالكسر والضمِّ الاسمُ، وقال ابن الأثير: «البُشارة» بالضمِّ: ما يُعطى البشير؛ كالعُمالة للعامل، وبالكسر: الاسم؛ لأنَّها تُظهِر طلاقة الإنسان وفَرَحَه.
          قوله: (فِي الْفُتُوحِ) جمع (فتح) في الغزوة، وفي معناه: كلُّ ما فيه ظهورُ الإسلام وأهله لِيُسِرَّ المسلمين بإعلاء الدين ويبتهلوا إلى الله تعالى بالشكر على ما وهبهم من نعمه، ومَنَّ عليهم من إحسانه، فقد أمر الله تعالى عباده بالشكر، ووعدهم المزيد بقوله: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ}[إبراهيم:7].