عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب نزع السهم من البدن
  
              

          ░69▒ (ص) بابُ نَزْعِ السَّهْمِ مِنَ الْبَدَنِ.
          (ش) أَيْ: هذا بابٌ في بيان مشروعيَّة نزع السهم مِن بدن المُصاب، قيل: إِنَّما ترجم بهذا لئلَّا يتخيَّل أنَّ الشهيد لا يُنزَع عنه السهم، بل يُبَقَّى فيه كما أُمِر بدفنه بدمائه حَتَّى يُبعَث كذلك، فبيَّن بهذه الترجمة أنَّ هذا مشروعٌ انتهى، وفيه نظرٌ؛ لأنَّ حديث الباب يتعلَّق بمَن أصابه ذلك وهو في الحياة بعدُ، وأحسنُ مِن ذلك ما قاله المُهَلَّبُ: إنَّ فيه جواز نزع السهم مِنَ البدن وإن كان في غِبِّه الموتُ، وليس ذلك مِنَ الإلقاء إلى التهلكة إذا كان يرجو الانتفاعَ بذلك، قال: ومثلُه البَطُّ والكَيُّ، وغير ذلك مِنَ الأمور التي يُتدَاوى بها.