عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب الصلاة إذا قدم من سفر
  
              

          ░59▒ (ص) بَابُ الصَّلَاةِ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيانِ الصَّلاةِ إذا قدِمَ الرجلُ مِن سَفَرٍ، وغالبُ الأبوابِ في هذا الموضعِ فيما يتعلَّقُ بالمساجدِ؛ فلا يحتاجُ إلى زيادةِ طَلَبِ وجوهِ المناسباتِ فيها.
          (ص) وَقَالَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ: كَانَ النَّبِيُّ صلعم إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ؛ بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ فَصَلَّى فِيهِ.
          (ش) هذا التعليقُ ذكرَه البُخَاريُّ مُسنَدًا في غزوةِ تبوكَ، وهو حديثٌ طويلٌ يرويه عن يَحْيَى ابن بُكَيْرٍ، عن اللَّيثِ، عن عقيلٍ، عنِ ابنِ شهابٍ، عن عبدِ الرَّحْمَنِ بنِ عبد اللهِ بنِ كعبِ بنِ مالكٍ: أنَّ عبدَ اللهِ بنَ كعبِ بنِ مالكٍ _وكانَ قائدَ كعبٍ مِن بنيهِ حينَ عمِيَ_ قال: (سمِعْتُ كعبَ بنَ مالكٍ يحدِّثني: حينَ تخلَّف عن غزوةِ تبوكَ...) ؛ الحديثُ بطولِهِ يأتي إن شاء الله تعالى، وفيه: (وأصبحَ رسولُ اللهِ صلعم قادمًا، وكان إذا قدِمَ مِن سفرٍ؛ بَدَأَ بالمسجِدِ فيَرْكَعُ فيه ركعتَين، ثُمَّ جلسَ للنَّاسِ...) ؛ الحديث [خ¦4418].
          ومطابقتُهُ للتَّرجمةِ ظاهرةٌ.