عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب التوجه نحو القبلة حيث كان
  
              

          ░31▒ (ص) بَابُ التَّوَجُّهِ نَحْوَ الْقِبْلَةِ حَيْثُ كَانَ.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيانِ التَّوجُّهِ إلى جهةِ القبلةِ حيثُ كانَ المُصلِّي؛ أي: حيثُ وُجِدَ في سفرٍ أو حضرٍ، و(كَانَ) تَامَّةٌ؛ فلذلكَ اقتصرَ على اسمِهِ، والمرادُ به: في صلاةِ الفريضةِ؛ وذلك لقوله تعالى: {وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ}[البقرة:144].
          والمناسبةُ بينَ البابَين ظاهرةٌ.
          (ص) وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: قَالَ النَّبِيُّ صلعم : «اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَكَبِّرْ».
          (ش) هذا التعليقُ طرفٌ مِن حديثِ أبي هُرَيْرَةَ في قصَّةِ المسيء في صلاتِهِ، ساقه البُخَاريُّ بهذا اللَّفظِ في (كتاب الاستئذانِ).