التلقيح لفهم قارئ الصحيح

{ولقد كرمنا بني آدم}

          قوله: (وَهيَ مِنْ شَكْلِهِ): هو بفتح الشين المعجمة، وإسكان الكاف، و(الشَّكْل): المِثْل، يقال: هذا أشكلُ بكذا؛ أي: أشبهُ، وأمَّا بالكسر؛ فهو الدَّلُّ، تقول: امرأة ذات شِكْلٍ؛ بالكسر، وشَاكِلَتُه: عادتُه أو جديلتُه التي طُبع عليها مِن شقاءٍ أو سعادةٍ، أو ناحيتُه، أو بيتُه، وحقيقتُه: ما يقرب منه ويألفه، تقول: لست على شكلي وشاكلتي، والله أعلم.
          قوله: (وَتَقْبَلُ وَلَدَهَا): هو بفتح أوَّله، وهذا ظاهرٌ، وقال شيخنا: (ضبطه بعضُهم بضمِّ التاء، كما نقله ابن التِّين، وليس ببيِّن)، انتهى.
          قوله: (أَنْفَقَ الرَّجُلُ: أَمْلَقَ): معناه: افتقر، و(أنفق)؛ بمعنى: افتقر وذهب مالُه معروفٌ، ومنه الآية هذه.
          قوله: (وَنَفَقَ(1) الشَّيْءُ: ذَهَبَ): هو بفتح الفاء، كذا في أصلنا، وقال شيخُنا: (إنَّه بكسر الفاء)، وفي هامش أصلنا بخطِّ بعض فضلاء الحنفيَّة: («نفَق الشيء: ذهب»؛ بفتح الفاء، وهي اللُّغة الفصيحة، ويقال: بالكسر، وليست بالعالية)، انتهى، وفي «الصحاح»: (نفَقَتِ الدابَّة تنفُق نُفوقًا؛ أي: ماتت، ونفق البيعُ نَفاقًا؛ بالفتح؛ أي: راجَ...) إلى أن قال: (ونفِق الزادُ _يعني: بالكسر_ ينفَقُ نَفَقًا؛ أي: نَفِدَ)، ولم يذكر غيرَه، وقال ابن القطَّاع: (ونفِق المال: فَنِيَ، ونفَق أيضًا؛ بالفتح لغة)، انتهى، فهذا مخالفٌ لِما في الحاشية، والله أعلم.
          قوله: ({قَتُورًا}: مُقْتِرًا(2)): هو بضمِّ الميم، وإسكان القاف، وكسر المثنَّاة فوق، اسم فاعل، يقال: قَتَر على عياله _بالتخفيف_ يقتُر ويقتِر قَتْرًا وقُتورًا؛ إذا ضيَّق عليهم في النفقة، وكذلك التقتير والإقتار؛ ثلاث لغاتٍ.
          قوله: (مُجْتَمَعُ اللَّحْيَيْنِ): (اللحي): بفتح اللام وكسرها، و(اللَّحي): منبت اللِّحية مِنَ الإنسان وغيرِه، والنسبة إليه: لحَويٌّ.
          قوله: ({خَبَتْ}: طَفِئَتْ): هو بفتح الطاء، وكسر الفاء، ثُمَّ همزة مفتوحة، وهذا معروفٌ.


[1] كذا في (أ) و(ق)، ورواية «اليونينيَّة»: (نفِق).
[2] كذا في (أ) و(ق)، ورواية «اليونينيَّة»: (مقَتِّرًا).