التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث ابن مسعود: إنهن من العتاق الأول وهن من تلادي

          4708- قوله: (عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ): تَقَدَّم مِرارًا أنَّه عَمْرو بن عبد الله السَّبِيعيُّ، و(عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ): هو النَّخَعيُّ، أبو بكر الكوفيُّ، روى عن عمِّه علقمة وابن مسعود، وعنه: منصور، والأعمش، وأبو إسحاق، وعدَّةٌ، مات قبل الجماجم، أخرج له الجماعة، وثَّقه ابن معين وغيرُه، وقد تَقَدَّم، ولكن تقادم العهدُ به [خ¦1657].
          قوله: (قَالَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ وَالْكَهْفِ وَمَرْيَمَ: إِنَّهُنَّ مِنَ الْعِتَاقِ الأُوَلِ): كذا قال ابن مسعود، ورواه البُخاريُّ في (فضائل القرآن)، فقال في (بني إسرائيل)، و(الكهف)، و(مريم)، و(طه)، و(الأنبياء): (إنَّهن مِنَ العِتاق الأُوَل) [خ¦4994].
          قوله: (مِنَ الْعِتَاقِ الأُوَلِ): قال ابن قُرقُولَ: (أي: مِن أوَّل ما أُنزِل، والعتيق: القديم، وقيل: مِن قديم ما تعلَّمتُ مِنَ القرآن، والأوَّلُ أشبهُ؛ لقوله: «وهُنَّ مِن تِلادي»؛ أي: ممَّا تعلَّمتُ أوَّلًا، ولا وجهَ لتَكراره هنا، وقد يَكُنَّ(1) بمعنى: الشريفات الفاضلات، والعربُ تقول لكلِّ متناهٍ في الجودة(2): عتيق).
          قوله: (وَهُنَّ مِنْ تِلَادِي): (التِّلاد): بكسر المثنَّاة فوق، وتخفيف اللام، وبعد الألف دال مهملة، ثُمَّ ياء الإضافة، وقد تَقَدَّم تفسيره أعلاه.


[1] كذا في (أ)، وفي مصدره: (يكون).
[2] في (أ): (الجود)، والمثبت من مصدره.