التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب طول النجوى

          ░48▒ بابُ طُوْلِ النَّجْوى.
          وقوله: {وَإِذْ هُمْ نَجْوَى} [الإسراء:47] مصدرٌ مِن نَاجَيْتُ، فوصفَهُم بها، والمعنى: يَتَنَاجَوْنَ.
          6292- ذكر فيه حديث أنسٍ ☺: (أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ وَرَجُلٌ يُنَاجِي رَسُولَ اللهِ صلعم، فَمَا زَالَ يُنَاجِيهِ حَتَّى نَامَ أَصْحَابُهُ، فَقَامَ فَصَلَّى).
          وقد سلف في الصَّلاة في باب: الإمام تعرِضُ له الحاجة [خ¦642]، وليس فيه أكثر مِن جواز طول المناجاة بحضرة الجماعة في الأمر يهمُّ السُّلطان ويحتاج إلى تعرُّفه، وإن كان فيه بعض الضَّررِ على بعضٍ في الحضرة، وقد جاء ذلك في بعض طُرُق الحديث.
          وقوله: {وَإِذْ هُمْ نَجْوَى} قال الأزْهَرِيُّ أي: ذو نُجوى، قال: والنَّجوى اسمٌ يقوم مقامَ المصدر، وقد قيل: نجوى: يَتَنَاجَوْنَ.
          وفي الحديث ردٌّ على الكوفيِّين القائلين أنَّه إذا تحدَّثَ بعد الإقامة أعادها.