التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب التسليم على الصبيان

          ░15▒ بابُ التَّسْلِيم عَلَى الصِّبْيَانِ.
          6247- ذكر فيه حديث شُعْبَةَ، عن سيَّارٍ، عن ثابتٍ البُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ☺: (أَنَّهُ مَرَّ عَلَى صِبْيَانٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ وَقَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلعم يَفْعَلُهُ).
          وسيَّارُ هذا هو ابنُ أبي سيَّارٍ وَرْدَانَ بنِ الحَكَمِ العَنَزِيُّ الواسِطيُّ، أخو مُسَاوِرٍ الورَّاقِ لأمِّه، مات سنة اثنتين وعشرين ومئةٍ، وروى شُعْبَة أيضًا عن سيَّار بن سَلَامةَ أبي المِنْهَالِ، وقد اتَّفَقَا عليهما.
          وسلامُهُ صلعم عليهم مِن خُلقه العظيمِ وأدبِه الشَّريفِ وتواضعِهِ.
          وفيه: تدريبٌ لهم على تعليم السُّنن، ورياضةٌ لهم على آداب الشريعة ليبلغوا حدَّ التكليف، وهم متأدِّبون بآداب الإسلام، وقد كان صلعم يمازحهم ويداعبُهم ليُقتدى به في ذلك، فما فعل شيئًا وإن صَغُر إلَّا ليسنَّ لأمَّتِهِ الاقتداءَ لأثره، وفي ممازحته لهم تذليلٌ للنَّفْس على التواضُعِ ونفي التكبُّرِ عنها.