التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب القائلة في المسجد

          ░40▒ بابُ القَائِلَةِ في المَسْجِدِ.
          6280- ذكر فيه حديث سَهْلٍ ☺ في قِصَّةِ عليٍّ وَنَوْمِهِ في المَسْجِدِ وَتَكْنِيَتِهِ بِأَبِي تُرَابٍ.
          وفيه كما قال المهلَّب: جواز النَّوم بالنَّهار والليل في المسجد مِن غير ضرورةٍ إلى ذلك، وقد تقدَّم مَن أجاز ومَن كرهه في باب: نوم الرجل في المسجد مِن كتاب الصَّلاة.
          وفيه ممازحة الصِّهر وتكنيته بغير كُنيته ولشيءٍ عَرَضَ له كما كنَّى أبا هريرة بهرَّةٍ وكذلك كنَّى عليًّا بالتُّرَاب الذي احتُبس إليه.
          وفيه جواز ممازحة أهل الفضل، وكان صلعم يمزح ولا يقول إلَّا حقًّا.
          وفيه الرِّفْقُ بالأصهار وإلطافهم، وترك معاتبتهم على ما يكون منهم لأهلهم لأنَّهُ صلعم لم يعاتب عليًّا على مغاضبته لأهله، بل قال له: (قمْ) وعرَّضَ له بالانصراف إلى أهله.