عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب من مضمض من السويق ولم يتوضأ
  
              

          ░51▒ (ص) بَابُ مَنْ مَضْمَضَ مِنَ السَّوِيقِ وَلَمْ يَتَوَضَّأ.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيان حكمِ مَن مضمضَ مِن أكلِ السويقِ ولم يتَوَضَّأ، وفي رواية: (لم يتَوَضَّأ) يجوزُ وجهان؛ أحدهما: إثباتُ الهمزة ساكنةً، علامة للجزم، والآخر: حذفها، تقول: (لم يتوضَّ) ؛ كما تقول: (لم يخشَ) بحذف الألف، والأَوَّل هو الأشهرُ.
          وقال بعضُ الشارحين: يجوز في «لم يتَوَضَّأ» روايتان.
          قُلْت: لا يقال في مثل هذا: روايتان، بل يقال: وجهان، أو لغتان، أو طريقان، أو نحو ذلك.