عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب الوضوء مرتين مرتين
  
              

          ░23▒ (ص) بَابُ الوُضُوءِ مَرَّتينِ مَرَّتينِ.
          (ش) أي: هذا بَابٌ في بيانِ الوضوءِ مَرَّتينِ مَرَّتينِ لكلِّ عضوٍ، وقال صاحب «التلويح»: قد روى البُخَاريُّ بعدُ من حديث عَمْرو بن يحيى عن أبيه عن عبد الله بن زيد: «أنَّ النَّبِيَّ صلعم غسل يديه مَرَّتينِ، ومضمض واستنشقَ ثلاثًا، وغسلَ وجهَهُ ثلاثًا»، وهو حديثٌ واحدٌ، فلا يحسن استدلالُه به في هذا البابِ، اللَّهمَّ إلَّا لو قال: إنَّ بعضَ وضوئِهِ كانَ مَرَّتينِ، وبعضه ثلاثًا؛ لكان حَسَنًا.
          قُلْت: هذا الاعتراضُ غيرُ واردٍ؛ لأنَّه لا يمتنع تعدُّد القضيَّة، كيف والطَّريقُ إلى عبد الله بن زيدٍ مختلِفٌ؟
          وجهُ المناسبة بين البابَين ظاهرٌ لا يخفى.