مجمع البحرين وجواهر الحبرين

باب قول الرجل: لعمر الله

          ░13▒ باب قول الرجل: لعمرو الله
          قال ابن عباس: {لَعَمْرُكَ} [الحجر:72] لعيشك.
          هذا مذكور في ((تفسير الضحاك)) عنه، وفي تفسيره رواية إسماعيل بن أبي زياد الشامي، وروينا في كتاب: ((الأيمان والنذور)) لابن أبي عاصم، بسنده عن لقيط بن عامر قال: قال لي رسول الله صلعم ((لعمر إلهك)). الحديث.
          ثم ساق (خ) حديث عائشة حين قال لها أهل الإفك ما قالوا، فقام أسيد بن حضير فقال لسعد بن عبادة: لعمر الله لنقتلنه.
          ما ذكره في تفسير {لَعَمْرُكَ} هو في قوله تعالى: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ} [الحجر:72]، وروى عنه أبو الجوزاء بمعناه: بحياتك.
          قال أبو محمد: ما سمعت الله حلف بحياة أحد غير محمد، وهي فضيلة له.
          قال الزجاجي: لعمرو الله، كأنه حلف ببقائه تعالى.
          قال الجوهري: عمر بالكسر يعمر عمراً وعَمَر على غير قياس؛ لأن قياس مصدره التحريك أي: عاش زماناً طويلاً، وإن كانا مصدرين بمعنى، إلا أنه استعمل في القسم المفتوح، فإذا أدخلت عليه اللام رفعته بالابتداء، فقلت: لعمر الله، واللام: لتوكيد الابتداء والخبر محذوف؛ أي: ما أقسم به، فإن لم تأت باللام نصبته نصب المصادر، فقلت: عمر الله ما فعلت كذا، وعمرك الله ما فعلت، ومعنى لعمر الله وعمر الله: أحلف ببقاء الله ودوامه، فإذا قلت: عمرك الله فكأنك قلت: لعمرك الله؛ أي: بإقرارك له بالبقاء.
          واختلف في قوله: لعمر الله: فقال مالك والكوفيون: هي يمين. وقال الشافعي: كناية، وهو قول إسحاق.
          قوله: (فاستعذر من عبد الله بن أبي) قال: من يعذرني منه؛ أي: من يصحبني فاللائمة عليه، فيعذرني في أمره ولا يلومني.
          وقال الداودي: يريد أستنصر وأستعان بما يكفيه أنا.
          قال والدي ⌂:
          (باب لا تحلفوا بآبائكم).
          قوله: (عبد الله بن مسلمة) بفتح الميم واللام و(الركب) ركبان الإبل وهم العشرة فصاعداً و(سعيد بن عفير) مصغر العفر بالمهملة والفاء والراء و(ذاكراً) يعني: قائلاً لها من قبل نفسي و(لا أثراً) يعني: حاكياً لها عن غيري ناقلاً عنه وهو بلفظ الفاعل من الأثر وهو الرواية ونقل كلام الغير و(عقيل) بضم المهملة و(الزبيدي) بضم الزاي محمد.
          و(سمع النبي صلعم) بالرفع والحكمة في النهي عن الحلف بالآباء أنه يقتضي تعظيم المحلوف به وحقيقة العظمة مختصة بالله تعالى فلا يضاهي به غيره وهذا حكم غير الآباء من سائر الأشياء.
          فإن قلت: ثبت أنه صلعم قال أفلح وأبيه؟ قلت: إنها كلمة تجري على اللسان عموداً للكلام أو زينة له لا يقصد بها اليمين.
          فإن قلت: قد أقسم الله تعالى بمخلوقاته نحو والصافات والطور؟ قلت: لله أن يقسم بما شاء من مخلوقاته تنبيهاً على شرفه.
          قوله: (أبو قلابة) بكسر القاف وخفة اللام وبالموحدة عبد الله الجرمي و(القاسم) ابن عاصم التميمي بفتح الفوقانية و(زهدم) بفتح الزاي والمهملة وسكون الهاء ابن مضرب بفاعل التضريب بالمعجمة والراء الجرمي بفتح الجيم وتسكين الراء و(الأشعريون) / في بعضها الأشعرين بحذف ياء النسبة و(تيم الله) بفتح الفوقانية وإسكان التحتانية حي من بكر و(أحمر) صفة لرجل و(قذرته) بكسر الذال وفتحها و(لأحدثك) أي: فو الله لأحدثك و(نستحمله) أي نطلب منه إبلاً تحملنا وأثقالنا و(النهب) أي الغنيمة.
          فإن قلت: تقدم في غزوة تبوك أنه صلعم ابتاعهن من سعد؟ قلت: لعله اشتراها من سهمانه من ذلك النهب أو هما قضيتان إحداهما عند قدوم الأشعريين والثانية في غزاة تبوك ومر تحقيقه.
          و(الذود) من الإبل ما بين الثلاث إلى العشرة و(غر الذرى) أي: بيض الأسنمة و(تغفلنا) أي: طلبنا غفلته و(تحللتها) أي: كفرتها والتحلل هو التفصي عن عهدة اليمين والخروج من حرمتها إلى ما يحل له منها.
          فإن قلت: ما وجه مناسبته للترجمة؟ قلت: الظاهر أن هذا الحديث كان على الحاشية في الباب السابق ونقله الناسخ إلى هذا الباب، أو أن (خ) استدل به من حيث أنه صلعم حلف في هذه القصة مرتين أولاً عند الغضب وآخراً عند الرضا ولم يحلف إلا بالله، فدل على أن الحلف إنما هو بالله على الحالتين.
          قوله: (بالطواغيت) جمع: الطاغوت، وهو الصنم والشيطان وكل رأس ضلال، وفي (م): الطواغي جمع الطاغية وهي الصنم أيضاً و(حميد) بضم الحاء و(ليقل لا إله إلا الله) إنما أمر بذلك لأنه تعاطى صورة تعظيم الأصنام حين حلف بها، وفيه أن كفارته هو هذا القول لا غير و(ليتصدق) أمر بالصدقة تكفيراً للخطيئة في كلامه بهذه المعصية والأمر بها سبق في كتاب الأدب في باب من لم ير الإكفار.
          قوله: (فصه) بفتح الفاء وكسرها.
          فإن قلت: ما الغرض فيما قال واجعل فصه من داخل؟ قلت: بيان أنه لم يكن للزينة بل للتختم ومصالح أخر مر في اللباس.
          قوله: (معلى) بلفظ مفعول التعلية بالمهملة و(ثابت) ضد الزائل ابن الضحاك ضد البكاء كان من أصحاب الشجرة.
          قال القاضي البيضاوي: ظاهر الحديث أن الحالف بها يختل إسلامه ويصير يهوديًّا مثلاً كما قال ويحتمل أن يراد به التهديد والوعيد كأنه قال فهو مستحق لمثل عذابه ولفظ به إشارة إلى أن عذابه من جنس عمله.
          و(كقتله) أي في التحريم أو في الإبعاد، فإن اللعن تبعيد من رحمة الله والقتل تبعيد من الحياة الحسية و(هو) أي: الرمي كقتله لأن النسبة إلى الكفر الموجب للقتل كالقتل في أن المتسبب للشيء كفاعله مر في الأدب.
          قوله: (ما شاء الله وما شئت) أي: لا يجمع بينهما لجواز قول كل واحد منهما مفرداً.
          فإن قلت: ليس في الباب ما يدل عليه؟ قلت: يروى عن أبي إسحاق المستملي أنه قال انتسخت كتاب (خ) من أصله الذي كان عند الفربري فرأيته لم يتم بعد وقد بقيت عليه مواضع مبيضة كثيرة فيها تراجم لم يثبت بعدها شيئاً، ومنها أحاديث لم يترجم عليها فأضفنا بعض ذلك إلى بعض قالوا وقع في النسخ كثير من التقديم والتأخير والزيادة والنقصان؛ لأن أبا الهيثم والحموي نسخا منه أيضاً فبحسب ما قدر كل واحد منهم ما كان في رقعة أو في حاشية أو مضافة أنه من الموضع الفلاني أضافه إليه.
          قوله: (عمرو بن عاصم) القيسي و(همام) أي ابن يحيى و(عبد الرحمن بن أبي عمرة) بفتح المهملة الأنصاري و(ثلاثة) هم أبرص وأقرع وأعمى وتقدم حديثهم في كتاب الأنبياء في باب ذكر بني إسرائيل و(الحبال) جمع الحبل وهو الوصال كالرسن وقيل العقاب وفي بعضها بالجيم و(البلاغ) الكفاية.
          قوله: (في الرؤيا) أي: في تعبير الرؤيا وقصته كما سيأتي إن شاء الله تعالى في كتاب التعبير أن رجلاً رأى رؤيا فقال أبو بكر يا رسول الله والله لتدعني أعبرها فقال اعبرها فلما فرغ قال صلعم: ((أصبت بعضا وأخطأت بعضا)) فقال والله يا رسول الله لتحدثني بالذي أخطأت فقال ((لا تقسم))(1).
          فإن قلت: أمر صلعم / بإبرار المقسم فلم ما أبره؟ قلت: ذلك مندوب عند عدم المانع وإنما كان له صلعم مانع منه وقيل: كان في بيانه مفاسد ستأتي في التعبير إن شاء الله تعالى.
          قوله: (قبيصة) بفتح القاف وكسر الموحدة وبالمهملة و(أشعث) بالهمز والمعجمة وفتح المهملة وبالمثلثة ابن أبي الشعثاء مؤنثة و(معاوية بن سويد) مصغر السوداء (ابن مقرن) بفاعل التقرين بالقاف والراء و(البراء) هو ابن عازب.
          قوله: (سعد) أي ابن عبادة الخزرجي و(أبي) بضم الهمزة ابن كعب أو أبي بلفظ المضاف إلى المتكلم أو بلفظ أبي مكرراً يعني معه سعد وأبي كلاهما أو أحدهما شك الراوي في قول أسامة وتقدم بعيداً في الجنائز وقريباً في أول كتاب القدر أبي ابن كعب جزماً بلا شك و(احتضر) بالضم أي حضره الموت و(الحجر) بفتح المهملة وكسرها و(التقعقع) حكاية صوت صدره من شدة النزع.
          قوله: (وتحلة القسم) أي: تحليلها والمراد من القسم ما هو مقدر في قوله تعالى: {وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} [مريم:71] أي والله ما منكم.
          فإن قلت: ما المستثنى منه؟ قلت: تمسه النار لأنه في حكم البدل من لا يموت فكأنه قال لا تمس النار من مات له ثلاثة إلا بقدر الورود مر في الجنائز.
          قوله: (معبد) بفتح الميم والموحدة وسكون المهملة الأولى ابن خالد و(حارثة) بالمهملة والراء و(ابن وهب) الخزاعي و(المتضعف) بفتح العين أي: يستضعفه الناس ويحتقرونه لضعف حاله في الدنيا وبالكسر أي متواضع خامل متذلل و(لو أقسم) أي: لو حلف يميناً طمعاً في كرم الله بإبراره لأبره وقيل لو دعاه لأجابه و(الجواظ) بفتح الجيم وشدة الواو وبالمعجمة الجموع المنوع وقيل الكثير اللحم المختال في المشي وقيل البطين و(العتل) الغليظ الجافي العنيف الشديد و(المستكبر) أي عن الحق.
          والمراد: أن أغلب أهل الجنة هؤلاء كما أن أغلب أهل النار هؤلاء لا الاستيعاب في الطرفين، وحاصله أن كل ضعيف أهل الجنة ولا يلزم العكس وكذلك النار مر في سورة ن والقلم.
          (باب إذا قال أشهد بالله).
          قوله: (سعد بن حفص) بالمهملتين المشهور بالضخم بالمعجمتين و(شيبان) بفتح المعجمة وسكون التحتانية وبالموحدة أبو معاوية النحوي و(عبيدة) بفتح المهملة السلماني و(عبد الله) ابن أبي مسعود.
          قوله: (تسبق) فإن قلت: هذا دور؟ قلت: المراد بيان حرصهم على الشهادة يحلفون على ما يشهدون به فتارة يحلفون قبل أن يأتوا بالشهادة وتارة يعكسون أو هو مثل في سرعة الشهادة واليمين وحرص الرجل عليهما حتى لا يدري بأيتهما يبتدئ فكأنهما يتسابقان لقلة مبالاته.
          قوله: (بالشهادة) أي قول الرجل أشهد بالله ما كان كذا و(بالعهد) وهو أن يقول وعهد الله كذا ومر في أول مناقب الصحابة.
          قوله: (محمد بن بشار) بإعجام الشين و(ابن أبي عدي) بفتح المهملة الأولى وكسر الثانية محمد و(سليمان) أي: الأعمش و(منصور) هو بالجر عطفاً على سليمان و(الأشعث) بفتح الهمزة والمهملة وسكون المعجمة بينهما وبالمثلثة ابن قيس الكندي مر في كتاب الشرب.
          قوله: (أعوذ بعزتك) فإن قلت: أنه دعاء لا قسم فلا يطابق الترجمة؟ قلت: لا يستعاذ إلا بصفة قديمة فاليمين ينعقد بها.
          و(لا) أي: لا أسألك وعزتك مر الحديث بطوله قريباً قبيل كتاب الحوض.
          قوله: (لا غنى) أي: لا استغناء أو لا بد وقصته سبقت في الوضوء وهي أن أيوب ◙ كان يغتسل عرياناً فخر عليه جراد من ذهب فجعل أيوب يحتثي في ثوبه فناداه ربه يا أيوب ألم أكن أغنيتك عما ترى قال بلى ولكن لا غنى لي عن بركتك.
          قوله: (شيبان) هو المذكور آنفا و(قدمه) هو من المتشابهات وتقدم في سورة قاف مباحث كثيرة فيها ومعنى (يزوى) بالزاي يجمع ويقبض و(عمر الله) أي: حياته وبقاءه و(الأويسي) / مصغر الأوس بالواو والمهملة عبد العزيز و(حجاج) بفتح المهملة وشدة الجيم الأولى ابن منهال بكسر الميم و(عبد الله النميري) مصغر النمر الحيوان المشهور.
          و(استعذر) أي طلب من يعذره منه أي من ينصف منه و(عبد الله) هو ابن أبي ابن سلول و(أسيد) مصغر الأسد (ابن حضير) مصغر ضد السفر و(سعد) هو ابن عبادة بضم المهملة وخفة الموحدة و(لنقتلنه) أي: نقتل ابن سلول مر في كتاب الشهادات.
          قوله: (اللغو) هو نحو لا والله أي ما يصل به الرجل كلامه وقيل هو الذي لا يعقد عليه القلب.
          الزركشي:
          (ذاكرا) قال أبو عبيد: ليس هو من الذكر بعد النسيان، إنما أراد متكلماً بذلك، كقولك: ذكرت لفلان حديث كذا.
          (ولا آثرا) بالمد، أي: مخبراً عن غيري أنه حلف به، يقال: أثرت الحديث رويته؛ أي: لم أحدث به من قبل نفسي ولا حدثت به عن غيري.
          (جرم) بفتح الجيم.
          (تغفلته) واستغفلته، أي: تحينت غفلته.
          (تقطعت بي الحبال) بالحاء المهملة جمع: حبل، وهو ما طال من الرمل وضخم، ويقال: الحبال دون الجبال، ويروى بالجيم.
          (أن ابنة) سبق بيانها في الجنائز.
          (أرسلت إليه ومعه أسامة وسعد وأبي) بضم الهمزة، وعند أبي ذر: ((وأبي أو أبي)) على الشك، والصواب ((أبيّ)) من غير شك، فقد تقدم في كتاب القدر في باب: ((وكان أمر الله قدرا مقدورا)): ((وسعد وأبي بن كعب)).
          (إنما يرحم الله من عباده الرحماء) سبق في الجنائز، وكذا الذي بعده.
          (ألا أدلكم على أهل الجنة؟ كل ضعيف متضعف) قال أبو البقاء: ((كل)) مرفوع لا غير؛ أي: هم كل ضعيف.
          قال أبو الفرج: والضعيف الفقير، والمتضعف بفتح العين، ويغلط من يكسرها؛ لأن المراد أن الناس يستضعفونه ويقهرونه، وذكر الحاكم في ((علوم الحديث)) أن ابن خزيمة سئل عن الضعيف، فقال: الذي يبرئ نفسه من الحول والقوة في اليوم عشرين مرة إلى خمسين مرة، انتهى كلام الزركشي.
          أقول:
          (تمسه النار إلا تحلة القسم) تمسه بالضم هو الأكثر، وحكى الكوفيون فيه الكسر والفتح و(إلا تحلة القسم) أي: قدر ما بين الله به قسمه وهو قوله: وإن منكم إلا واردها.
          (باب عهد الله) قوله: (نزلت في وفي صاحب لي في بئر كانت بيننا) الصاحب هو الجفشيش بالجيم والحاء والخاء يكنى: أبا الخير ويقال: اسمه جرير بن معدان ويقال معدان وأهل الإفك قيل هم عبد الله بن أبي وحمنة بنت جحش وحسان بن ثابت ومسطح بن أثاثة.
          هذا آخر الجزء السابع مما اختصره فقير رحمة ربه الغني يحيى بن محمد الكرماني من شرح الجامع الصحيح للإمام محمد بن إسماعيل البخاري ☺ للإمام العلامة سراج الدين عمر الشهير بابن الملقن، وشرح والدي العلامة شمس الدين محمد بن يوسف الكرماني، وما أضفت إلى ذلك من شرح الشيخ بدر الدين محمد الزركشي ⌠، ومن حواشي الصحيح لجماعة من العلماء كالحافظ شرف الدين الدمياطي وغيره، ومن الكتب المتعلقة بهذا الفن وما خطر لي من الأسئلة والأجوبة التي لم يذكرها أحد من هؤلاء الشراح الذين نقلت عنهم في هذا الكتاب.
          ويتلوه إن شاء الله تعالى في الجزء الثامن باب قول الله تعالى: {لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِيَ أَيْمَانِكُمْ} [البقرة:225] نسأل الله التوفيق لإتمامه، وأن يجعله خالصاً لوجهه الكريم وهديه إلى حضرة نبيه عليه أفضل الصلاة والتسليم.
          وذلك بحارة الروم بالقاهرة المحروسة على يد مختصره يحيى الكرماني عفا الله عنه في شهر الله المحرم سنة تسع وعشرين وثماني مائة هجرية، والحمد لله وحده وصلى على نبيه وآله حسبنا الله ونعم الوكيل / ... / .


[1] في هامش المخطوط: ((أقول: فإن قلت: كأن الظاهر أن يقال لا تسألني إبرار قسمك بأن أخبرك بالخطأ وأما القسم فقد أقسم الصديق ومضى، قلت)).