نجاح القاري لصحيح البخاري

باب الصلاة على النفساء إذا ماتت في نفاسها

          ░62▒ (بابُ: الصَّلاَةِ عَلَى النُّفَسَاءِ) هو بضم النون وفتح الفاء، المرأة الحديثة العهد بالولادة، وهي صيغة مفردة على غير قياس.
          وقال أبو علي في كتاب «الممدود والمقصور»: النَّفساء يعني _بفتح النون_ لغة في نُفساء _بالضم_ وهي ثلاث لغات، يقال: امرأة نُفَساء وهي الفصيحة الجيدة ونَفَساء ونَفْساء وهي أقلها وأردأها.
          (إِذَا مَاتَتْ فِي) مدَّة (نِفَاسِهَا) وفي نسخة: <من نفاسها> بكلمة «من» بدل في؛ أي: بسبب نفاسها، والأوَّل أعم من جهة أنَّه يدخل فيه من ماتت منه أو من غيره، والثَّاني أليق بالمقصود من الباب، وهو أنَّ النَّفساء وإن كانت معدودة من جملة الشُّهداء، فإن الصَّلاة عليها مشروعة بخلاف شهيد المعركة، قاله الزَّين ابن المنيِّر وغيره، وفيه تأمُّل لا يخفى.