الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب قول الإمام للمتلاعنين: إن أحدكما كاذب فهل منكما تائب

          ░33▒ (باب: قَولِ الإمَامِ للمُتَلاعِنَيْنِ: إنَّ أحَدَكُما كَاذِبٌ...) إلى آخره
          قال الحافظ: قوله: (وقال: الله يعلم أنَّ أحدكما كاذبٌ(1)) قال عياضٌ: ظاهره أنَّه قال هذا الكلام بعد فراغهما مِنَ اللِّعان، فيؤخذ منه عرضُ التَّوبة على المذنب ولو بطريق الإجمال، وأنَّه يلزم مِنْ كذبه التَّوبة مِنْ ذلك، وقال الدَّاوُديُّ: قال ذلك قبل اللِّعان تحذيرًا لهما منه، والأوَّل أظهرُ وأولى في سياق الكلام.
          قلت: والَّذي قاله الدَّاوُديُّ أَولى مِنْ جهةٍ أخرى وهي مشروعيَّة الموعظة قبل الوقوع في المعصية، بل هو أحرى ممَّا بعد الوقوع... إلى آخر ما ذكر.


[1] في (المطبوع): ((لكاذب)).