الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب قول النبي: لو كنت راجما بغير بينة

          ░31▒ (باب: قول النَّبِيِّ صلعم: لَوْ كُنْتُ رَاجِمًا بِغَيْرِ بَيِّنَةٍ... إلى آخره)
          أي: مَنْ أنكر، وإلَّا فالمعترف أيضًا يُرجَم، قاله الحافظ، وقال العَينيُّ: وجواب (لو) محذوفٌ، أي: لرجمته. انتهى.
          وقال الحافظ: في شرح قوله في الحديث: (لَوْ كُنْتُ رَاجِمًا بِغَيْرِ بَيِّنَةٍ) تمسَّك به مَنْ قال: إنَّ نكول المرأة عن اللِّعان لا يوجب عليها الحدَّ، وهو قول الأوزاعيِّ وأصحاب الرَّأي، واحتجُّوا بأنَّ الحدود لا تثبُت بالنُّكول، وبأنَّ قوله صلعم: (لَوْ كُنْتُ رَاجِمًا) لم يقع بسبب اللِّعان فقط، وقال أحمد: إذا امتنعتْ تُحْبَس، وأهابُ أن أقول: ترجم لأنَّها لو أقرَّت صريحًا ثُمَّ رجعت لم تُرجَم، فكيف تُرْجمُ إذا أبت اللِّعان؟ انتهى.