الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب إحلاف الملاعن

          ░27▒ (باب: إحْلَافِ المُلَاعِنِ)
          المراد بالإحلاف هنا(1) النُّطق بكلمات اللِّعان، وقد تمسَّك به مَنْ قال: إنَّ اللِّعان يمينٌ وهو قول مالكٍ والشَّافعيِّ والجمهور، وقال أبو حنيفة: اللِّعان شهادةٌ، وهو وجهٌ للشَّافعيَّة، وقيل: شهادةٌ فيها شائبةُ اليمين، وقيل: بالعكس. انتهى مِنَ «الفتح».
          وفي «هامش اللَّامع»: أشار الإمام البخاريُّ بهذه التَّرجمة إلى مسألةٍ خلافيَّةٍ شهيرةٍ بُسطت في «الأوجز» وهي أنَّ اللِّعان شهاداتٌ مؤكَّداتٌ بالأيمان، أو هو أيمانٌ مؤكَّداتٌ بلفظ الشَّهادة، وقد تقدَّم الخلاف مع التَّفريع عليه في أوَّل كتاب اللِّعان.
          قال القَسْطَلَّانيُّ في شرح قوله: (فأحلفَها النَّبيُّ صلعم) أي: الإحلاف المخصوص وهو اللِّعان، وهو دليلٌ على أنَّ للِّعان(2) يمين، ثُمَّ ذَكر الاختلاف المذكور.


[1] في (المطبوع): ((هاهنا)).
[2] في (المطبوع): ((اللعان)).