التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: أن رسول الله كان يستأذن في يوم المرأة منا

          4789- قوله: (حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى): تَقَدَّم أنَّه بكسر الحاء، وتَقَدَّم مَن يُقال له كذلك: حِبَّان؛ بالكسر، وأنهم: هذا، وحِبَّان بن عطيَّة، وحِبَّان ابن العرقة، وأنَّ هذا كافرٌ هلك على كفره، وأنَّه هو الذي رمى سعدَ بن معاذ في الخندق [خ¦574]، و(عَبْدُ اللهِ) بعد (حِبَّان) هذا: تَقَدَّم أنَّه عبد الله بن المبارك، شيخ خراسان.
          قوله: (تَابَعَهُ عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ: سَمِعَ عَاصِمًا): الضمير في (تابعه): يعود على عبد الله؛ هو ابن المبارك، و(عبَّاد) هذا: هو ابن عبَّاد بن حبيب بن المهلَّب بن أبي صُفْرَةَ، الأزديُّ العَتَكيُّ المُهلَّبيُّ البصريُّ، أبو معاوية، عن أبي جمرة الضُّبَعيِّ، ويونس بن خبَّاب، وعاصمٍ الأحول، وهشام بن عروة، وجماعةٍ، وعنه: أحمد ابن حنبل، وقتيبة، ومسدَّد، وابن معين، وأبو عُبيد، وجماعةٌ آخرهم الحسن بن عرفة، قال أحمد: (ليس به بأسٌ، كان رجلًا عاقلًا أديبًا)، وقال ابن معين وأبو داود: (ثِقةٌ)، وقال أبو حاتم: (صدوقٌ لا يُحتَجُّ به)، وقال التِّرْمِذيُّ عن قتيبة: (ما رأيتُ مثل هؤلاء الفقهاء الأشراف الأربعة: مالك، والليث، وعبَّاد بن عبَّاد، وعبد الوهَّاب الثقفيُّ)، تُوُفِّيَ ببغداد لاثنتي عشرة ليلة بقيت من رجب سنة إحدى وثمانين ومئة، أخرج له الجماعة، وهذا غير عبَّاد بن عبَّاد الأُرسوفيِّ، وغير عبَّاد بن عبَّاد المازنيِّ، لصاحب الترجمة ترجمةٌ في «الميزان»، وصحَّح عليه، و(عاصم) بعده: هو الأحول المذكور في السند قبله، ومتابعةُ عبَّاد أخرجها مسلم في (الطلاق) عن سريج بن يونس، عن عبَّاد، عن عاصم به، وأخرجها أبو داود في (النكاح) عَنِ ابن معين، ومحمَّد بن عيسى بن الطَّبَّاع؛ كلاهما عن عبَّاد به، وأخرجها النَّسائيُّ في (عشرة النساء) عن محمَّد بن عامر المصيصيِّ، عن محمَّد بن عيسى به.