التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب الموعظة ساعةً بعد ساعة

          ░69▒ بابُ المَوْعِظَةِ سَاعَةً بَعْدَ سَاعَةٍ.
          6411- ذكر فيه حديث شَقِيقٍ: كنَّا نَنْتَظِرُ عبدَ اللهِ، إذ جاء يزيدُ بن مُعَاوِيَة، فَقُلْنَا: أَلاَ تَجْلِسُ؟ قَالَ: لاَ، وَلَكِنْ أَدْخُلُ فَأُخْرِجُ إِلَيْكُمْ صَاحِبَكُمْ وَإِلَّا جِئْتُ أَنَا فَجَلَسْتُ، فَخَرَجَ عَبْدُ اللهِ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِهِ، فَقَامَ عَلَيْنَا فَقَالَ: أَمَا إِنِّي أَخْبَرُ بِمَكَانِكُمْ، وَلَكِنَّهُ يَمْنَعُنِي مِنَ الخُرُوجِ إِلَيْكُمْ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلعم (كَانَ يَتَخَوَّلُنَا بِالْمَوْعِظَةِ فِي الأَيَّامِ، كَرَاهِيَةَ السَّآمَةِ عَلَيْنَا).
          معنى (يَتَخَوَّلُنَا): يتعهَّدُنا وقتًا بعد وقتٍ. (السَّآمة): الملل، وكان الأصمعيُّ يقول: ((يتخوَّنُنا)) _بالنُّون_ يتعهَّدُنا.
          آخر الدَّعواتِ، ولله الحمدُ.