التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب الضجع على الشق الأيمن

          ░5▒ بابُ الضَّجْعِ على الشِّقِّ الأَيْمَنِ.
          6310- هو بفتح الضَّاد وإسكان الجيم، ضَجَعَ الرَّجُل: وَضَعَ جَنْبَهُ بالأَرْضِ يَضْجَعُ ضَجْعًا وضُجُوعًا فَهُوَ ضاجِعٌ، ومِن العرب مَن يُدغم فيقول: اطَّجعَ، وحُكي الْضَّجَع كراهةَ الجمع بين حَرْفَيْنِ مُطْبَقَيْنِ، فيُبْدِل مكان الضَّادِ أقربَ الحروفِ إليها وهي اللام.
          ثمَّ ساق حديث عائِشَةَ ♦ السالف [خ¦3569]: (كَانَ صلعم يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، فَإِذَا طَلَعَ الفَجْرُ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ اضْطَجَعَ عَلَى شِقِّهِ الأَيْمَنِ حَتَّى يَجِيءَ المُؤَذِّنُ فَيُؤْذِنَهُ).
          الشَّرح: هذه هيئةٌ مِن الهيئاتِ كان يفعلها صلعم _والله أعلم_ للأرفق به في الاضطجاع، أو كان يفعلها لفضل الميامِنعلى المَيَاسِر _ذكره ابن بطَّالٍ_ وهو مباحٌ ليس مِن باب الوجوب.