التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب وضع اليد اليمنى تحت الخد الأيمنى

          ░8▒ بابُ وَضْعِ اليَدِ تَحْتَ الخَدِّ الأَيْمَنِ.
          6314- ذكر فيه حديث حُذَيفةَ ☺: (كَانَ النَّبِيُّ صلعم إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ مِنَ اللَّيْلِ، وَضَعَ يَدَهُ تَحْتَ خَدِّهِ ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ أَمُوتُ وَأَحْيَا وَإِذَا اسْتَيْقَظَ قَالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ).
          سلف حديث حُذَيفةَ قريبًا [خ¦6312] وساقه هنا لأجل الزِّيادة، وهي: وضعُ اليد تحت الخدِّ، ويحتمل أن يكون ذلك منه تذلُّلًا لِلهِ واستشعارًا بحال الموت وتمثيله لنفسه لتتأسَّى أمَّتُهُ بذلك ولا يأمنُوا هجوم الموت في حال نومهم، ويكونوا على أُهْبةٍ مِن مفاجأته فيتأهَّبُوا له في يقظتهم وجميع أحوالهم أَلَا ترى قوله عند ذلك: (أَمُوتُ وَأَحْيَا) إلى آخره.
          لكنَّهُ لم يذكر فيه: (الأيمن)، قال الإسماعيليُّ: ليس في حديث أبي عَوَانَةَ ذلك، وإنما هو (تحت خدِّه)، و(على خدِّهِ)، وقد ترجم البخاريُّ الباب بهذا، وهذا إنَّما ذكره محمَّدُ بن جابرٍ وَشَرِيكٌ، عن عبد الملك بن عُمَيرٍ فيما أعلم.