الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

قول الله تعالى: {إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا}

          ░26▒ (باب: قول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا} [فاطر:41]) [إلى آخره].
          الغرض منه عندي إثبات الأصابع لله تعالى كالوجه واليد كما في حديث الباب، وفي حاشية «النُّسخة الهنديَّة» عن الإمام النَّوويِّ: قوله: (على إصبع) فيه مذهبان: التَّأويل والإمساك عنه مع الإيمان بها، مع اعتقاد أنَّ الظَّاهر غير مراد، فعلى قول المتأوِّلين يتأوَّل الأصابع هاهنا على الاقتدار، [أي]: خلقها مع عظمها بلا تعبٍ. انتهى.
          قالَ الحافظُ: قال المهلَّب: الآية تقتضي أنَّهما ممسكتان بغير آلة، والحديث يقتضي أنَّهما ممسكتان بالأصبع، والجواب أنَّ الإمساك بالإصبع(1) محالٌ، لأنَّه يفتقر إلى ممسك، وأجاب غيره بأنَّ الإمساك في الآية يتعلَّق بالدُّنْيا، وفي الحديث بيوم القيامة. انتهى.


[1] في (المطبوع): ((بالأصبع)).